26 فبراير 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بمناسبة يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى في 22 فبراير عام 1727م، أقامت سفارة المملكة العربية السعودية لدى الصين مساء يوم 25 فبراير الجاري حفل الاستقبال، بحضور السفير السعودي لدى الصين عبد الرحمن أحمد الحربي، وفهد بن عبد الرحمن الكنعان، وكيل وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الدولية في السعودية. ومن الجانب الصيني، حضر تشاي جون، مبعوث الحكومة الصينية الخاص للشرق الأوسط. كما حضر سفراء من الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الصين، والجالية السعودية بالصين، علاوة على مئات الضيوف والممثلين من الأوساط السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها من البلدين.
أكد السفير السعودي لدى الصين عبد الرحمن أحمد الحربي، في كلمة القاها في الحفل، إن يوم التأسيس ليس مجرد مناسبة وطنية يستذكر فيها التراث السعودي العريق والقيم الراسخة فقط، بل هو دافع قوي نحو المستقبل، حيث تستلهم العبرة من قادة السعوديين الأوائل وكيف استطاعوا بحكمتهم ورؤيتهم الطموحة إرساء دعائم دولة قوية أضحت اليوم قوة سياسية واقتصادية وثقافية عالمية ومن أهم الدول على الساحة الدولية في مختلف المجالات.
وأشاد السفير بالعلاقات السعودية ـ الصينية التي شهدت تطوراً كبيرا واستثنائيا في السنوات الأخيرة في مختلف مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والتجاري والاستثماري وغيرها حتى أصبحت اليوم شراكة استراتيجية شاملة تسهم في تحقيق المصالح المشتركة لبلدين الصديقين في كافة القطاعات لاسيما في إطار التلاقي والمواءمة بين خطط البلدين التنموية رؤية " المملكة 2030" ومبادرة " الحزام والطريق" الصينية. مؤكداً التزام المملكة بمواصلة العمل الجاد والتعاون المثمر مع الصين لتعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب في ظل التوجيهات السديدة لقيادي البلدين.
يصادف هذا العام، العام الثقافي السعودي الصيني لعام 2025، في هذا الصدد، أكد السفير أن العام الثقافي السعودي الصيني يأتي تتويجا لأهمية التبادل الثقافي، الذي يعد ركيزة أساسية لتطوير العلاقات السعودية ـ الصينية، وأداة مهمة لتعزيز الفهم المتبادل والتواصل الشعبي بين البلدين اللذين يزخران بتاريخ عريق وتراث غني وتجربة ثقافية عميقة. كما أن اعتماد الصين للسعودية وجهة سياحية لمجموعات السياح من الصين، وتسهيلات منح التأشيرة للسياح ولزائرين من الجانب الصيني الى المملكة، خطوة إيجابية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في شتى المجالات، ويؤكد عمق العلاقات الثنائية على الأصعدة كافة، وفرصة مواتية ومميزة لتجربة فريدة واثراء السائح الصيني للتعرف على عدة جوانب في الثقافة السعودية. مشيراً إلى أن السعودية غنية بتاريخ ثقافي وارث حضاري متنوع وقديم جداً، وان هذا يلاقي بتطلعات السائح الصيني، ومن شأنه تعزيز التبادل وبناء التواصل الثقافي والسياحي بين البلدين.