3 مارس 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد حاتم الطائي الأمين العام لملتقى الصداقة العماني الصيني، رئيس تحرير جريدة "الرؤية"، أن العلاقات العمانية ـ الصينية في أفضل حالاتها في التاريخ. وأن جميع الأطراف في عمان يتطلعون الى اغتنام الفرصة لتعزيز التعاون مع الصين، وتحقيق المنفعة المتبادلة، والنتائج المربحة للجانبين، والتنمية المشتركة.
قال حاتم الطائي في لقاء خاص مع صحيفة الشعب اليومية مؤخراً، إن عمان والصين تربطهما تاريخ طويل من الصداقة، وأن تعزيز التعاون العملي في مختلف المجالات يتماشى مع التطلعات المشتركة للشعبين. وفي السنوات الأخيرة، حققت العلاقات بين سلطنة عمان والصين تقدماً كبيراً. وفي إطار البناء المشترك عالي الجودة لمبادرة "الحزام والطريق"، يستمر تعميق التعاون بين الجانبين في مجالات الاقتصاد والثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا. وفي الوقت الراهن، تعد الصين أكبر شريك تجاري لسلطنة عمان، وتعد عمان رابع أكبر شريك تجاري للصين بين الدول العربية.
كما أكد حاتم الطائي أن تعزيز التحام البناء المشترك عالي الجودة لمبادرة "الحزام والطريق" مع "رؤية عمان 2040" يصب في مصلحة البلدين على حد سواء، ويعكس أيضا الرغبة المشتركة للبلدين في تعزيز التحول التنموي الاقتصادي. مضيفا، أن الجانبان يقومان بزيارات متبادلة متكررة على كافة المستويات ويتم تنفيذ العديد من مشاريع التعاون العملي، وهو ما يعكس الالتحام بين استراتيجياتهما التنموية. كما تعد المنطقة الصناعية الصينية العمانية (الدقم) التي تبنيها الصين والإمارات العربية المتحدة بشكل مشترك في إطار مبادرة الحزام والطريق، مشروعًا تعاونيًا مهمًا. وتشارك العديد من الشركات الصينية في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في عمان.
يعد حاتم الطائي صاحب ملتقى الصداقة العماني الصيني، وقد قرأ العديد من القصص المؤثرة حول التبادلات الودية بين عمان والصين من التقارير الإخبارية. ومن خلال زياراته العديدة للصين، أدرك هو وأصدقاؤه الصينيون أن كلا الجانبين لديهما رغبة قوية في تعزيز التبادلات والتعاون بشكل أكبر. قال:" من هنا جاءتني فكرة إنشاء ملتقى الصداقة العماني الصيني لجمع الخبراء والعلماء والأصدقاء من الجانبين لتوفير منصة لاستكشاف سبل تعميق العلاقات الودية والتعاونية بين البلدين وحتى الدول العربية والصين".
قال حاتم الطائي، إن موضوع ملتقى الصداقة العماني الصيني الأول الذي عقد في عام 2023 هو "تعزيز التقاليد التاريخية والمضي قدما معا نحو المستقبل"، بهدف بناء التوافق بين الناس من جميع مناحي الحياة والمساهمة في تعزيز التعاون العملي، والصداقة الشعبية بين عمان والصين. وفي دورته الثانية، تحت عنوان "الطريق إلى بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك"، بحث الملتقى السبل العملية لتعميق العلاقات الثنائية. وستعقد الدورة الثالثة للملتقى هذا العام في مدينة صلالة جنوب سلطنة عُمان، وستغطي موضوعات الملتقى مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة والسياحة والتجارة الإلكترونية وغيرها.
يعتقد حاتم الطائي أن وسائل الإعلام تلعب دورا هاما في تعزيز التفاهم المتبادل بين شعوب البلدان المختلفة. مضيفاً، أن العالم يدخل حاليا مرحلة جديدة من الاضطرابات والتغيير، وأن "جميع القطاعات في عمان والصين بحاجة إلى تعزيز التعاون، ورواية قصص التبادلات الودية بين عمان والصين بشكل مشترك".