زعماء أوروبيون يدافعون عن زيلينسكي بعد اجتماع عاصف في البيت الأبيض

بروكسل أول مارس 2025 (شينخوا) أدت المشادة الكلامية التي حدثت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض يوم الجمعة إلى تدفق الدعم من الزعماء الأوروبيين لزيلينسكي وبلاده.

فقد قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا في تدوينة على منصة التواصل الاجتماعي ((إكس)) "إن كرامتك تكرم شجاعة الشعب الأوكراني. كن قويا، كن شجاعا، كن بلا خوفً. أنت لست وحدك أبدا"، مضيفة "سنواصل العمل معك من أجل سلام عادل ودائم".

وكتب المستشار الألماني أولاف شولتس على منصة ((إكس)) يقول "لا أحد يريد السلام أكثر مما يريده الأوكرانيون. لذلك نحن نعمل على مسار مشترك نحو سلام دائم وعادل"، مضيفا أن "أوكرانيا يمكنها الاعتماد على ألمانيا -- وعلى أوروبا".

وذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "كنا جميعا على صواب في مساعدة أوكرانيا ومعاقبة روسيا قبل ثلاث سنوات، وسنواصل ذلك"، داعيا إلى احترام أولئك الذين يقاتلون منذ البداية.

وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك "أصدقائي الأوكرانيون الأعزاء، لستم وحدكم".

وقالت الرئيسة السلوفينية ناتاشا بيرك موسار إن بلادها "تدعم المبادئ واحترام القانون الدولي والعلاقات الدولية"، مشيرة إلى أن "ما شهدناه في المكتب البيضاوي اليوم يقوض هذه القيم وأسس الدبلوماسية".

وأضافت "نحن نقف بحزم لدعم سيادة أوكرانيا"، لافتة إلى أنه "قد حان الوقت لكي تأخذ أوروبا زمام المبادرة على طريق السلام في أوكرانيا. مع احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والإنصاف وقبل كل شيء... الاحترام".

وقال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا "نحن نقف إلى جانب أوكرانيا أكثر من أي وقت مضى. حان الوقت لكي تكثف أوروبا جهودها".

وأشار رئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش إلى أن "كرواتيا تعرف من تجربتها الخاصة أن السلام العادل هو وحده الذي يمكن أن يدوم. كما تقف الحكومة الكرواتية ثابتة في إيمانها بأن أوكرانيا تحتاج إلى مثل هذا السلام -- السلام الذي يعني السيادة والسلامة الإقليمية وأوروبا الآمنة".

احتشد قادة أوروبيون آخرون للدفاع عن أوكرانيا في رسائل مماثلة، بما في ذلك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن، ورئيس ليتوانيا غيتاناس ناوسيدا، ورئيسة مولدوفا مايا ساندو، ورئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.

ورد زيلينسكي على هذه النشورات بقوله "شكرا لدعمكم".

ولكن لم يعرب كل زعماء أوروبا عن دعمهم لأوكرانيا. فقد أشاد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بترامب على ((إكس))، قائلا إن الرئيس الأمريكي "يقف بشجاعة من أجل السلام. حتى لو كان ذلك صعبا على الكثيرين هضمه".

في وقت سابق اليوم، تم إلغاء مؤتمر صحفي كان من المقرر عقده في البيت الأبيض حيث كان من المخطط أن يوقع ترامب وزيلينسكي خلاله على اتفاق بشأن المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، وذلك في أعقاب مشادة كلامية حادة حدثت بينهما داخل المكتب البيضاوي وانتهت بمغادرة زيلينسكي الاجتماع.