بكين 7 مارس 2025 (شينخوا) ذكرت صحيفة تشاينا ديلي أن خلايا وقود الهيدروجين، التي طورتها الصين بشكل مستقل، نجحت في توليد الكهرباء في محطة تشينلينغ الصينية في القارة القطبية الجنوبية، ما يمثل المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق تكنولوجيا طاقة الهيدروجين فى المنطقة القطبية.
وتم تطوير خلايا وقود الهيدروجين من قبل شركة تكنولوجيا طاقة الهيدروجين التابعة للشركة الوطنية للاستثمار في الطاقة، حيث تخدم كمكونات جوهرية في نظام الشبكة الكهربائية الصغيرة بمحطة تشينلينغ، وتم تجهيز النظام بخزان لتخزين الهيدروجين تبلغ سعته القصوى 50 مترا مكعبا، وعند التشغيل بشكل مستقل، يمكن لخلايا الوقود توصيل طاقة متواصلة إلى المحطة لمدة تصل إلى 24 يوما، بحجم توليد أقصي يبلغ 30 كيلوواط.
هذا ويغطي نظام خلايا وقود الهيدروجين، الذي صمم للتوسع المعياري، نطاق طاقة من 50 كيلوواط إلى عشرات الميغاواط. فيما يمكن أن يحقق كفاءة توليد طاقة بنسبة 50 في المائة وكفاءة حرارة وطاقة مدمجة تزيد عن 90 في المائة، مع عمر افتراضي مصمم يبلغ 40 ألف ساعة.
وبالمقارنة مع طرق توليد الطاقة التقليدية القائمة على الوقود الأحفوري، توفر خلايا وقود الهيدروجين حوالي 400 غرام من الفحم القياسي وتقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو كيلوغرام واحد لكل كيلوواط ساعي من الكهرباء المولدة.
وخلال فترات الظروف المواتية لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، يتم استخدام الكهرباء الزائدة التي تولدها أنظمة طاقة الرياح والطاقة الشمسية لإنتاج الهيدروجين، حيث يتم تخزينه لاستخدامه لاحقا. وعندما تكون طاقة الرياح والطاقة الشمسية غير كافية، يتم تحويل الهيدروجين المخزن إلى كهرباء وحرارة من خلال خلايا وقود الهيدروجين، مما يضمن إمدادات طاقة مستقرة ومستدامة.
ويؤكد التطبيق الناجح في القارة القطبية الجنوبية على موثوقية تكنولوجيا خلايا وقود الهيدروجين في البيئات ذات درجات الحرارة المنخفضة للغاية، مما يعالج الفجوة الحرجة في استخدام طاقة الهيدروجين في أنظمة الطاقة القطبية. كما أنها تضع معيارا لبناء أنظمة الطاقة والشبكات الصغيرة في البيئات القاسية ومنخفضة الحرارة الأخرى.