الصين تدحض ادعاءات وزير الخزانة الأمريكي بشأن العلاقات الاقتصادية الصينية-الأمريكية

بكين 10 مارس 2025 (شينخوا) قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الاثنين) إن وصف العلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة بأنها "غش" وإن السعي إلى تحقيق المعاملة بالمثل المطلقة في التجارة، أمران يتعارضان مع المنطق الاقتصادي الأساسي السليم، وحثت الولايات المتحدة على إنهاء حربها التجارية.

أدلت المتحدثة ماو نينغ بهذه التصريحات ردا على سؤال حول مزاعم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت المتكررة بأن اقتصاد الصين يعتمد بشكل مفرط على الصادرات وأن الجانب الأمريكي يسعى إلى علاقات تجارية عادلة ومتبادلة.

وفي كلمتها خلال مؤتمر صحفي يومي، قالت ماو إن التجارة بين الصين والولايات المتحدة، كما هي الآن، نتيجة لقوى السوق مع عوامل متعددة أخرى، بما يشمل الهياكل الاقتصادية والسياسات التجارية للبلدين وكذلك وضع الدولار الأمريكي.

وأضافت أن الصين لا تسعى أبدا إلى تحقيق فائض تجاري، وفي الواقع، استفادت الولايات المتحدة بشكل كبير من التجارة مع الصين.

وقالت "إذا نظرتم إلى تفاصيل الإحصاءات، فإن صادرات الشركات الأمريكية التي تتخذ من الصين مقرا لها تُعَد أيضاً فائضا تجاريا للصين. إن المنتجات عالية الجودة بتكلفة منخفضة والتي تصدرها الصين إلى الولايات المتحدة قد رفعت بشكل أساسي القوة الشرائية للمستهلكين الأمريكيين، وخلقت قدرا هائلا من الوظائف في الولايات المتحدة، خاصة في قطاعات كالنقل وتجارة الجملة والتجزئة والتجارة الإلكترونية"، مضيفة أن الولايات المتحدة لا تزال تحقق فائضا ضخما في تجارة الخدمات.

وأشارت إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة تفيد الجانبين. "إذا كان أحدهما يستغل الآخر، فمن المستحيل أن تصل العلاقات إلى هذا الحد الذي نراه اليوم".

وقالت "مرت سنوات وسنوات منذ أن بدأت الولايات المتحدة الحرب التجارية ضد بقية العالم، إلا أن ذلك لم يمنع العجز التجاري الأمريكي من الارتفاع ليصل إلى 918.4 مليار دولار أمريكي في العام الماضي"، مشيرة إلى أنه سواء كانت حرب تعريفات جمركية أو حربا تجارية، فإنها تبدأ دائما بإيذاء الآخرين قبل أن تعود لإيذاء من شنها.

وأضافت المتحدثة أن الوقت قد حان للولايات المتحدة لتتعلم درسها وتنهي هذه الممارسة الخاطئة.