الصفحة الرئيسية >> العلوم والتكنولوجيا

ستجعل الأصم يتكلم والمشلول يمشي، واجهة الدماغ والحاسوب على بعد خطوة من التطبيق السريري في الصين

ستجعل الأصم يتكلم والمشلول يمشي، واجهة الدماغ والحاسوب على بعد خطوة من التطبيق السريري في الصين

13 مارس 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ هل سبق لك أن تخيلت لو يصبح بإمكانك التحكم في الأجهزة التي من حولك بمجرد التفكير فقط؟ هذا قد لن يبق مجرّد حلم، ففي السنوات الأخيرة، ومع التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم الأعصاب وأجهزة الاستشعار، أصبحت تكنولوجيا "واجهة الدماغ والحاسوب" واقعًا ملموسا بعد أن كانت مجرد خيال علمي.

في 12 من مارس الجاري، أصدرت الهيئة الوطنية لضمان الرعاية الصحية "المبادئ التوجيهية لإنشاء مشاريع أسعار الخدمات الطبية العصبية"، والتي تضمنت بنودًا محددة تتعلق بتقنيات واجهة الدماغ والحاسوب، مثل "رسوم زرع واجهة الدماغ والحاسوب " و"رسوم إزالة واجهة الدماغ والحاسوب ". ويعني ذلك أن نضوج هذه التكنولوجيا سيجعل من الممكن تطبيقها بسرعة في المجال السريري من خلال تحديد أسعار واضحة للخدمات.

واجهة الدماغ والحاسوب هي تقنية تتيح الاتصال المباشر بين الدماغ والأجهزة الخارجية. وعند التفكير، يُنتج الدماغ موجات دماغية تقوم هذه الواجهة بقراءتها وفهم نوايا الدماغ من خلال تحليل خصائص تلك الموجات، وتحويلها إلى تعليمات رقمية تتحكم في الأجهزة. ويرى الخبراء أن هذه التقنية ستفتح آفاقًا هائلة، مثل تمكين المشلولين من المشي، وإعادة القدرة على "الكلام" لفاقدي النطق والبصر للمكفوفين.

تنقسم تقنيات واجهة الدماغ والحاسوب إلى نوعين رئيسيين: غير جراحية وجراحية. وتعتمد الواجهات غير الجراحية على استخدام أقطاب كهربائية وأجهزة استشعار توضع على سطح فروة الرأس لالتقاط نشاط الدماغ. وعلى الرغم من أن جودة الإشارة في هذه التقنية أقل نسبيًا، إلا أنها تتميز بسهولة الاستخدام ودرجة عالية من الأمان. وقد أضافت المبادئ التوجيهية بندًا جديدًا يتعلق برسوم تكييف واجهة الدماغ والحاسوب غير الجراحية، بهدف تنظيم الخدمات التي تتطلب تعديلًا مستمرًا للمعدات عند استخدامها في التطبيقات السريرية.

صور ساخنة