29 ابريل 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ كثّفت الولايات المتحدة مؤخرا من استخدام عصا الرسوم الجمركية كأداة ضغط اقتصادي. وقد أدت هذه التغييرات المتلاحقة في سياسات الرسوم إلى زيادة حالة عدم اليقين حيال مستقبل الاقتصاد العالمي. مما تسبب في اضطرابات واسعة النطاق وذعر داخل الأوساط الزراعية والتجارية الأميركية، وألقى بضغوط هائلة على الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وباتت العديد من الشركات الأمريكية تعاني في الوقت الحالي من ارتفاع حاد في التكاليف نتيجة الرسوم العشوائية. مما أجبر العديد منها على خفض أنشطتها أو حتى إغلاق أبوابها. كما انعكست هذه السياسات سلبًا على الحياة اليومية للأميركيين العاديين، حيث ارتفعت أسعار السلع في كبرى المتاجر التقليدية مثل "وول مارت"، وعلى منصات التجارة الإلكترونية مثل "أمازون".
وكشفت دراسة صادرة عن مختبر الميزانية بجامعة ييل أن الإجراءات الجمركية التي اتخذتها الحكومة الأميركية هذا العام أدت إلى ارتفاع المستوى العام للأسعار بنسبة 2.3%، وهو ما يعادل خسارة متوسطة في القدرة الشرائية تقدر بـ3800 دولار لكل أسرة خلال عام واحد فقط.
ولا يقتصر تأثير هذه السياسات على الداخل الأميركي فحسب، بل امتد ليطال النظام الاقتصادي والتجاري العالمي، مما يفاقم من حالة الاضطراب ويهدد سبل عيش المواطنين الأميركيين، ويقوّض استقرار الوظائف وفرص العمل.