الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

السلطات السورية تعلن انتهاء "العملية الأمنية" في أشرفية صحنايا بالتزامن مع قصف إسرائيلي

/مصدر: شينخوا/   2025:05:01.09:49
السلطات السورية تعلن انتهاء
في الصورة الملتقطة يوم 30 أبريل 2025، قوات الأمن السورية تنتشر في بلدة أشرفية صحنايا جنوب غربي دمشق، سوريا. (شينخوا)

دمشق 30 أبريل 2025 (شينخوا) أعلن مسؤول أمني سوري اليوم (الأربعاء) انتهاء "العملية الأمنية" في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق وانتشار قوات الأمن العام في أحيائها بعد هجمات أوقعت قتلى بينهم عناصر أمنية، واتهمت السلطات "مجموعات خارجة عن القانون" بتنفيذها.

وبالتزامن، أفادت وسائل إعلام سورية بأن إسرائيل شنت غارات على محيط أشرفية صحنايا، فيما أعلنت إسرائيل شن غارة "تحذيرية" ضد "مجموعة متطرفة" كانت تستعد لمهاجمة الدروز في سوريا.

وتقع أشرفية صحنايا في ريف دمشق الجنوبي ويسكنها دروز ومسيحيون.

وتحدث شهود عيان ومرصد حقوقي عن اشتباكات مسلحة تشهدها المنطقة منذ منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء قبل أن تعلن السلطات نشر قواتها الأمنية فيها لـ"ضمان الاستقرار".

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مدير مديرية الأمن العام في ريف دمشق التابعة لسلطة الداخلية المقدم حسام الطحان قوله "نعلن انتهاء العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا، وانتشار قوات الأمن العام في أحياء المنطقة لضمان عودة الأمن والاستقرار".

وقبل ذلك، قال مصدر أمني في دمشق إن "مجموعات خارجة عن القانون من منطقة أشرفية صحنايا قامت بالهجوم على حاجز يتبع لإدارة الأمن العام مساء أمس، ما أسفر عن إصابة 3 عناصر إصابات متفاوتة"، وفق ما أوردت ((سانا)).

وتابع أنه "بشكل متواز، قامت مجموعات أخرى في نفس الوقت بالانتشار بين الأراضي الزراعية وإطلاق النار على آليات المدنيين وآليات إدارة الأمن العام على الطرق، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وجرح آخرين".

ولاحقا، أفاد المكتب الإعلامي بسلطة الصحة السورية بارتفاع عدد القتلى إلى 11 إثر "استهدافات المجموعات الخارجة عن القانون للمدنيين وقوات الأمن" في أشرفية صحنايا إضافة إلى عدد من الإصابات.

وعلى اثر ذلك، قال مصدر أمني إن "قواتنا بدأت عملية تمشيط واسعة في منطقة أشرفية صحنايا، بهدف إلقاء القبض على العصابات الخارجة عن القانون التي اتخذت هذه المنطقة منطلقا لعملياتها الإرهابية ضد الأهالي وقوات الأمن".

وقال شهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان أشرفية صحنايا تشهد منذ منتصف ليل الثلاثاءـ الأربعاء اشتباكات بين مسلحين محليين في المنطقة وآخرين من خارجها.

وذكر هؤلاء أن سكان المنطقة التزموا بيوتهم بسبب الوضع الأمني والاشتباكات المستمرة.

بدوره، تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن عن "توتر أمني متصاعد" تشهده أشرفية صحنايا منذ منتصف الليلة الماضية، مع تواصل الاشتباكات المسلحة بين مجموعات محلية مسلحة من الطائفة الدرزية وقوات رديفة لسلطة الدفاع السورية.

وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات استخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وسط مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.

وأفاد تلفزيون ((الإخبارية)) المقرب من السلطات السورية بوصول وفد من مشايخ الطائفة الدرزية من محافظة السويداء جنوب البلاد ومسؤولي السلطة التنفيذية في ريف دمشق والسويداء إلى مدينة داريا بريف دمشق الجنوبي، وعقدوا اجتماعا لإيجاد حل سريع في أشرفية صحنايا.

بموازاة ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف "نشطاء" قال إنهم هاجموا مواطنين دروز في ريف دمشق.

وكتب المتحدث باسم الجيش للاعلام العربي افيخاي ادرعي عبر منصة ((إكس)) إنه "في ختام تقييم الوضع أوعز رئيس الأركان بالاستعداد لمهاجمة أهداف تابعة للنظام السوري في حال عدم توقف العنف ضد الدروز".

وأضاف أنه "خلال اليوم هاجم جيش الدفاع في ريف دمشق مستهدفًا نشطاء هاجموا مواطنين دروز".

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي "يتابع التطورات في منطقة سوريا، حيث تبقى القوات مستعدة دفاعيًا وللتعامل مع سيناريوهات مختلفة".

وأكد بيان مشترك لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، قيام إسرائيل بشن غارة "تحذيرية" ضد "مجموعة متطرفة"، كانت تستعد لمهاجمة الدروز في سوريا.

وأردف البيان أنه "تم توجيه رسالة شديدة اللهجة إلى النظام السوري مفادها أن إسرائيل تتوقع منه التحرك لمنع المساس بالدروز".

وتأتي الأحداث في أشرفية صحنايا عقب اشتباكات مماثلة شهدتها مدينة جرمانا ذات الغالبية الدرزية في ريف دمشق بعد انتشار تسجيل صوتي منسوب لشخص من طائفة الموحدين الدروز يحمل إساءة إلى شخص النبي محمد.

صور ساخنة