الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

الجزائر تطلب الترحيل الفوري لموظفين في السفارة الفرنسية

/مصدر: شينخوا/   2025:05:12.10:04

الجزائر 11 مايو 2025 (شينخوا) طلبت السلطات الجزائرية اليوم (الأحد) من القائم بالأعمال بالسفارة الفرنسية بالجزائر الترحيل الفوري لموظفين فرنسيين لأسباب تتعلق بطريقة تعيينهم في مناصبهم.

وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية أن وزارة الخارجية الجزائرية قامت اليوم باستدعاء القائم بالأعمال بالسفارة الفرنسية، في أعقاب تسجيل "تجاوزات جسيمة ومتكررة" من قبل الجانب الفرنسي، تمثلت في "الإخلال الصريح" بالإجراءات المعمول بها والمتعارف عليها في مجال تعيين الموظفين ضمن التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية الفرنسية المعتمدة لدى الجزائر.

وأوضح ذات المصدر أنه خلال الفترة الأخيرة، رصدت المصالح الجزائرية المختصة تعيين ما لا يقل عن 15 موظفا فرنسيا لمباشرة مهام دبلوماسية أو قنصلية في الجزائر، "دون أن تستوفى بشأنهم الإجراءات الواجبة، المتمثلة في الإبلاغ الرسمي المسبق أو طلب الاعتماد، كما تقتضيه الأعراف والاتفاقيات الدولية ذات الصلة".

ولاحظ ذات المصدر أن هؤلاء الموظفين الذين كانوا في السابق يحملون جوازات سفر لمهمة، قد أسندت إليهم جوازات سفر دبلوماسية، قصد تسهيل دخولهم إلى الجزائر.

وأشار إلى أن من بين الموظفين الفرنسيين الـ 15 يوجد موظفين اثنين تابعين لوزارة الداخلية الفرنسية، كانا يعتزمان القيام بجزء من المهام التي كان يقوم بها الموظفون الـ 12 الذين طردتهم الجزائر الشهر الماضي، بعد تصنيفهم أشخاصا غير مرغوب فيهم.

واعتبر نفس المصدر أن "هذه الممارسات المخالفة" جاءت في ظرف تشهد فيه العلاقات الجزائرية الفرنسية "عراقيل أخرى تمثلت من جهة في رفض متكرر لدخول حاملي جوازات السفر الدبلوماسية الجزائرية إلى الأراضي الفرنسية" ومن جهة أخرى "تعطيل مسار اعتماد قنصلين عامين جزائريين معينين بباريس ومرسيليا"، إلى جانب سبعة قناصل آخرين الذين لا يزالون في انتظار استكمال إجراءات اعتمادهم منذ أكثر من خمسة أشهر.

وبناء على ذلك طالبت السلطات الجزائرية بترحيل "فوري" لجميع الموظفين الفرنسيين الذين تم تعيينهم في هذه الظروف "المخالفة" و"عودتهم العاجلة إلى بلدهم الأصلي".

وهذه هي المرة الثانية التي تقرر فيها السلطات الجزائرية طرد موظفين بالسفارة الفرنسية بعد قرار طرد 12 موظفا في 14 أبريل الماضي، واعتبارهم أشخاصا غير مرغوب فيهم، وذلك ردا على حبس موظف قنصلي جزائري بفرنسا، وهو الإجراء الذي ردت عليه الرئاسة الفرنسية بالمثل.

صور ساخنة