الرياض 14 مايو 2025 (شينخوا) بدأ لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم (الأربعاء) مع زعيم السلطات السورية أحمد الشرع فى الرياض، قبيل انطلاق قمة خليجية أمريكية، وفقا لقناة ((العربية - الحدث)).
والتقى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زعيم السلطات السورية أحمد الشرع، في الرياض.
وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء السعودية (واس) اللقاء الذي تم بينهم في الرياض، قبل بدء القمة الخليجية الأمريكية.
فيما قالت مسؤولة في البيت الأبيض إن "ترامب التقى الرئيس السوري المؤقت قبل القمة الخليجية"، على حد تعبيرها.
من جهتها، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية بتغريدة على حسابها في منصة ((إكس)) إلى أن إدارة ترامب "منحت سوريا من قلب الشرق الأوسط فرصة حقيقية".
وكانت مصادر قناة ((العربية - الحدث)) أفادت سابقا بأن زعيم السلطات السورية وصل، مساء أمس (الثلاثاء)، إلى الرياض.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، في وقت سابق اليوم (الأربعاء)، أن ترامب سيلتقي زعيم السلطات السورية أحمد الشرع في الرياض، وسيجري لقاء جانبيًا مع الشرع قبل قمة مجلس التعاون الخليجي.
في حين ألمح ترامب أمس إلى احتمال حصول هذا اللقاء، فخلال توجهه إلى منتدى الأعمال السعودي الأمريكي الذي عقد أمس في الرياض سأله أحد الصحفيين إن كان سيلتقي الشرع، ليجيب باقتضاب "نعم أعتقد ذلك".
يأتي ذلك، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي أمس، رفع العقوبات عن سوريا، بطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس (الثلاثاء) خلال زيارته إلى الرياض، عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وأوضح ترامب أن هذا القرار جاء بعد مناقشات موسعة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مؤكدا أن الولايات المتحدة "قررت رفع العقوبات، لمنح الشعب السوري فرصة جديدة لبناء مستقبلهم"، حسب ما أورد الموقع الألكتروني لقناة ((العربية)) الإخبارية.
وأثنى مسؤول سلطة الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم على تصريحات ترامب، بشأن رفع العقوبات التي فرضت على سوريا.
وقال الشيباني في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا) "يمثل هذا التطور نقطة تحول محورية للشعب السوري، بينما نتجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقية بعد سنوات من الحرب المدمرة".
وفي تغريدة للشيباني على منصة ((اكس)) أعرب عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا، على الجهود الصادقة التي بذلتها في دعم مساعي رفع العقوبات الجائرة عن سوريا، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل انتصارا للحق، وتأكيدا على وحدة الصف العربي.
فيما لاقت تلك الخطوة ترحيباً سورياً وعربياً وأممياً، لاسيما أن البلاد غارقة في أزمة اقتصادية خانقة بعد سنوات طويلة من الحرب.
وكانت مصادر مطلعة كشفت سابقا أن الشرع طلب عقد لقاء مع ترامب.
يذكر أن رفع العقوبات الأمريكية التي عزلت سوريا عن النظام المالي العالمي، يمهد الطريق أمام مشاركة أكبر للمنظمات الإنسانية العاملة في البلاد، مما يسهل الاستثمار والتجارة الخارجية مع إعادة الإعمار.