الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

مقالة: هونغ كونغ تستكشف فرصا جديدة لتعزيز التعاون مع دول الخليج العربي

/مصدر: شينخوا/   2025:05:19.09:31

هونغ كونغ 17 مايو 2025 (شينخوا) قاد جون لي الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة الصينية مؤخرا وفدا تجاريا إلى قطر والكويت حيث حقق نتائج مثمرة أسهمت في تعزيز علاقات منطقة هونغ كونغ مع كلا البلدين.

وخلال الرحلة التي استمرت خمسة أيام، تم التوصل إلى 59 مذكرة تفاهم واتفاقية تغطي مجالات التجارة والاستثمار والخدمات المالية والتكنولوجيا والقانون والطيران والجمارك والسياحة، حيث عززت هذه الاتفاقيات علاقة هونغ كونغ مع الشرق الأوسط ودفعت التبادلات الاقتصادية والثقافية مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وفي معرض تلخيصه للزيارة، قال لي إن هذه الرحلة إلى الشرق الأوسط عززت ميزات هونغ كونغ في إطار مبدأ "دولة واحدة ونظامان" لربط البر الرئيسي الصيني بالعالم وتعميق التبادلات والتعاون الدولي وإظهار القوة التآزرية للمزايا التكاملية بين هونغ كونغ والبر الرئيسي.

وتمثل هذه الزيارة ثاني زيارة يقوم بها لي إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه والمرة الأولى التي تنضم فيها شركات من البر الرئيسي إلى وفد تجاري من هونغ كونغ في الخارج. وضمّ الوفد أكثر من 30 من قادة الأعمال والمهنيين في هونغ كونغ، إلى جانب أكثر من 20 رائد أعمال من مقاطعات تشجيانغ وفوجيان وقوانغدونغ.

وفي هذا السياق، أشارت عدة شخصيات سياسية وتجارية إلى أن هذه الرحلة إلى الشرق الأوسط مثّلت أول تعاون بين الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ وشركات البر الرئيسي، ما حقق تأثير "واحد زائد واحد أكبر من اثنين".

وفي قطر، أبرمت مديريات حكومية وشركات ومؤسسات من منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة والبر الرئيسي وقطر 35 مذكرة تفاهم واتفاقية، اثنتان منها كانتا مباشرتين بين شركات البر الرئيسي وشركات قطرية، مع التركيز على الخدمات المالية والتصنيع الراقي.

وفي الكويت، تم التوصل إلى 24 مذكرة تفاهم واتفاقية، منها أربع بين حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة والحكومة الكويتية. أما البقية فكانت اتفاقيات بين شركات تغطي مجالات التجارة والاستثمار والخدمات المالية والتكنولوجيا والقانون والتخليص الجمركي والتنقل والطيران والتعليم العالي.

وقال ستيف تشوانغ رئيس اتحاد صناعات هونغ كونغ إن الزيارة عززت التفاهم المتبادل وفتحت آفاقا جديدة للتعاون، مشيرا إلى أن قطر والكويت تعملان بنشاط على تطوير المدن الذكية وصناعات الطاقة المتجددة، ما يتماشى بشكل وثيق مع تركيز هونغ كونغ على الابتكار والتنمية الصناعية الجديدة.

في مطار حمد الدولي في قطر، تقوم شركة "يو آي إس إي إي" من البر الرئيسي الصيني بتطوير مشاريع تجريبية للحافلات ذاتية القيادة والجرارات اللوجستية بدون سائق، ما يشكل سابقة في استخدام تكنولوجيا القيادة الذاتية في مطارات الشرق الأوسط.

وتستفيد الشركة المذكورة التي تركز على مجال التكنولوجيا وتتخذ من منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة كمقر دولي لها، من منصة مبادرة "الحزام والطريق" لتوسيع تكنولوجياتها وخدماتها على مستوى العالم من خلال هونغ كونغ.

وفي هذا السياق، قال بيتر لام رئيس مجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ، إن المدينة التي تعتبر الأكثر تدويلا في منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى تعمل كبوابة رئيسية لسوق البر الرئيسي الصيني الواسع فضلا عن دورها كمركز استراتيجي بالقرب من الاقتصادات الآسيوية الرئيسية التي تضم بشكل جماعي نصف سكان العالم.

وأضاف لام أن هذا الوضع يجعل هونغ كونغ نقطة دخول مثالية للشركات التي تتطلع إلى التوسع في البر الرئيسي الصيني والمنطقة الآسيوية الأوسع والأسواق العالمية.

ومن أبرز ما يميز هذه الرحلة أيضا تطبيق ترتيبات الإعفاء من التأشيرة. وخلال الزيارة، منحت قطر والإمارات العربية المتحدة حاملي جوازات سفر هونغ كونغ إقامة بدون تأشيرة لمدة 30 يوما، في حين مددت سلطنة عُمان سياسة الدخول بدون تأشيرة ابتداء من 15 مايو الجاري.

ومع هذا التطور، يتمتع حاملو جوازات السفر في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة حاليا بإمكانية الوصول بدون تأشيرة أو الحصول على التأشيرة عند الوصول في جميع الدول الأعضاء الست في مجلس التعاون الخليجي، ما يسهل التعاون الثقافي والسياحي والاقتصادي.

وبدوره، يعتقد ليونغ هوي مينغ الخبير الاقتصادي في هونغ كونغ أن بإمكان المنطقة الإدارية الخاصة الاستفادة من خبرة الدول المذكورة في تمويل البنية التحتية وإدارة المخاطر والتحكيم القانوني والاستشارات الضريبية.

وأضاف ليونغ أنه ومن خلال التعاون مع شركات البر الرئيسي الصيني، يمكن لهونغ كونغ المشاركة في المشاريع الخارجية بما في ذلك تلك الموجودة في الشرق الأوسط لتعزيز القدرة التنافسية الشاملة.

صور ساخنة