الصفحة الرئيسية >> الثقافة والحياة

تقرير اخباري: بكين تعزز أعمال الترميم والحماية لسور الصين العظيم

تقرير اخباري: بكين تعزز أعمال الترميم والحماية لسور الصين العظيم
في 30 أبريل 2025، السياح يستمتعون بالسياحة الليلية في منطقة بادالينغ من سور الصين العظيم. لو دافو/صورة الشعب

22 مايو 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ مع أوائل الصيف، يتوشح سور بادالينغ العظيم برداء أخضر على جانبيه. ومع حلول الليل وإضاءة الأنوار، يبرز مثل "التنين الناري" المتوهج بالهيبة والوقار.

بفضل الجهود المتواصلة من مدينة بكين، استعاد سور الصين حيويته السياحية، حيث تم تحويل موارده إلى مكاسب تنموية تعود بالنفع على شريحة أوسع من الناس.

يُعدّ سور الصين العظيم رمزا للأمة الصينية، ودليلا بارزا على عمقها الحضاري. خلال السنوات الأخيرة، كثفت بكين جهودها في حماية وترميم واستثمار السور، وحرصت على حماية هذا الإرث الفريد والثمين بعناية. ما أتاح للتراث التاريخي والثقافي لسور الصين العظيم أن يسطع من جديد في العصر الحديث.

عند الظهيرة، وبالقرب من برج الحراسة رقم 120 في قسم جيانكو من السور، يعمل العمال بجد على الترميم، بينما يستخدم الفنيون طائرات دون طيار ومعدات متقدمة لجمع البيانات عن السور والبيئة المحيطة به. ويتم تحديث النموذج الرقمي ثلاثي الأبعاد باستمرار، ما يسمح برؤية كل شيء بدقة، من التضاريس والنباتات إلى أدق الشقوق في الأبراج.

تستعين بكين بتقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد والواقع الافتراضي وغيرها من الوسائل الرقمية، في جهود الحماية والعرض. حيث يتم تسجيل عملية الحفظ بالكامل رقميًا، ما يوفر معلومات دقيقة تسهم في تصميم عمليات الترميم المستقبلية وتنظيم المعارض.

خلال السنوات الماضية، نفذت بكين أكثر من 110 مشروعا لحماية سور الصين العظيم، وأسست قاعدة عملية للترميم والحماية، كما عززت مشاريع البحث والإصلاح ووسّعت نطاق التمكين العلمي والتكنولوجي. وابتكرت "النسخة البكينينة من نظام التفتيش الإلكتروني لسور الصين العظيم". بذلك، تحوّلت الحماية من مجرد إنقاذ إلى نهج وقائي مستدام.

وفي بلدة قوبيكو بمنطقة مييون، لاقتت أربعة مسارات دراسية وسياحية حول سور الصين العظيم رواجا واسعا لدى السياح، حيث يمكنهم الاستمتاع بالتقاط الصور والتعرف بوضوح على تاريخ السور وثقافته. وبالاعتماد على معالم مثل سور سيماتاي، والأبراج الأربعة والعشرين، والبرج العام، تواصل الجهات الثقافية والسياحية في بكين جهودها في التنقيب والتفسير الثقافي.

في 30 أبريل 2025، سيّاح يشاهدون عرضا مسرحيا في منطقة بادالينغ من سور الصين العظيم ببكين. لو دافو/صورة الشعب

في 30 أبريل 2025، سيّاح يشاهدون عرضا مسرحيا في منطقة بادالينغ من سور الصين العظيم ببكين. لو دافو/صورة الشعب

كما يجري العمل على إنشاء "الحديقة الثقافية الوطنية لسور الصين العظيم (قسم بكين)"، وتجديد متحف السور، وتنظيم مهرجانات ثقافية كـ"مهرجان بكين الثقافي للسور العظيم" و"حفل السور العظيم"، إلى جانب تحسين أنظمة الشرح والإرشاد في مناطق جيانكو وقوبيكو وبادالينغ، وإطلاق المسرحية الموسيقية الغامرة "حلم سور الصين العظيم".

في قرية شيشيا، تبدو عناصر سور الصين العظيم حاضرة في كل مكان: الطرق المرصوفة بالحصى، والأسوار ذات الطابع الأثري، والساحات ذات الطابع المحلي. ما يجذب أعدادا هائلة من السياح إلى القري، الشيء الذي يسهم في تنشيط حيويتها الاقتصادية. وتقول خه يو لينغ، مؤسسة نُزل "شيغوانغ جريت وول"، مبتسمة: "خلال عطلة عيد العمال، امتلأت غرفنا بالكامل." لقد أنشأت القرية عددا من نُزُل الإقامة، إلى جانب مصنع للنبيذ، ومعصرة زيت، ومقهى، ومكتبة تطل على السور، لتشكل معا سلسلة من المشاريع الزراعية والثقافية والسياحية، مما ساعد القرويين على تحسين مستوى معيشتهم.

ازدهرت القرى الواقعة على طول سور الصين، وتواصل بكين استكشاف سبل دمج الثقافة والسياحة، وتعزيز العلامة التجارية الثقافية والإبداعية المرتبطة بالسور. إلى جانب تطوير منتجات مميزة مثل "هدية السور الوطنية" و"آيس كريم سور الصين العظيم". كما أطلقت برامج سياحية خاصة في منطقة بادالينغ، تدمج سور الصين والتعليم والسياحة الليلية بالسور، بهدف خلق زخم جديد لإحياء الريف.

صور ساخنة