مقالة : وفد عربي من خبراء السياحة والثقافة يحضر فعاليات "دوري السوبر للقرى" في جنوب غربي الصين

قوييانغ 22 مايو 2025 (شينخوا) زار أكثر من 30 مسؤولا وخبيرا وفنانا مهنيا من قطاعي السياحة والثقافة وغيرهما من مصر والأردن والبحرين والعراق وفلسطين، مقاطعة قويتشو في جنوب غربي الصين، حيث تعرفوا بشكل عميق على تنمية الرياضة الريفية والتكامل بين الرياضة والسياحة الثقافية في المقاطعة.

وخلال الزيارة، شاهد المشاركون مباراة كرة القدم ضمن "دوري السوبر للقرى" المعروف اختصارا في اللغة الصينية باسم "تسون تشاو" في محافظة رونغجيانغ بالمقاطعة، وتجولوا في معرض يوثق مسيرة تطور "دوري السوبر للقرى" واطلعوا على تفاصيل إقامة المباريات في المحافظة.

يمتاز "دوري السوبر للقرى" عن الرياضات الاحترافية بكونه يحتضن لاعبين من مختلف فئات المجتمع، كالبائعين أو السائقين أو الجزارين، وأثناء فترات الراحة بين المباريات يغني القرويون الذين يرتدون الأزياء التقليدية، الأغاني الشعبية ويرقصون، ما يخلق جوا احتفاليا رائعا.

وقد حاز الدوري على اهتمام عالمي متزايد. حتى أبريل عام 2025، زار أكثر من 1200 هاو لكرة القدم من مصر واليمن وغيرهما من أكثر من 50 دولة ومنطقة في العالم محافظة رونغجيانغ، للتفاعل مع الفرق المحلية ومشاهدة المباريات.

أعجبت آمنة المدحي، خبيرة متخصصة بحماية وبحث وإدارة التراث الثقافي في البحرين وتزور الصين لأول مرة، بتطور كرة القدم في محافظة جبلية صغيرة في الصين والحيوية القوية التي تمنحها الرياضة للنمو السياحي والاقتصادي المحلي.

وقالت إن "دوري السوبر للقرى" يجمع بين الرياضة والثقافة والسياحة ويجسد طاقات الريف الصيني الكامنة.

ومن جانبه وصف عمار دراز، متخصص في الإعلان من الأردن، محافظة رونغجيانغ بأنها "محافظة كرة القدم"، مشيرا إلى الحماس الكبير لدى سكانها لهذه الرياضة، إلى جانب توفر بنية تحتية متخصصة تخدم اللاعبين والهواة.

أما أحمد عبود، مراسل ومصور صحفي عراقي، فقد أبدى حماسه لاحتمال تنظيم كأس العالم لـ"دوري السوبر للقرى" في عام 2028، معبرا عن أمله في مشاركة فرق عراقية في هذه البطولة، بما يعزز التبادل الرياضي بين البلدين.

وأجريت الزيارة خلال الفترة بين يومي 18 و21 مايو، في إطار ندوة حماية وتنمية التراث الثقافي غير المادي للدول العربية التي أقامها المعهد المركزي الصيني لمواهب الثقافة والإدارة السياحية. كما أجرى المشاركون مناقشات مع نظرائهم الصينيين حول سبل حماية التراث الثقافي غير المادي في الصين وتوريثه وتنميته المبتكرة، فضلا عن آفاق الحوار الحضاري بين الصين والدول العربية.