غزة 21 مايو 2025 (شينخوا) اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإصرار على إحباط المسار التفاوضي لوقف إطلاق النار وتدمير فرص الإفراج عن الأسرى.
وقالت الحركة في بيان تعقيبا على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي إن "تأكيد نتنياهو أن أي اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار سيتبعه استئناف للحرب هو إصرار على إحباط المسار التفاوضي، وتدمير فرص الإفراج عن الأسرى".
وأضاف البيان أن حديث "الإرهابي نتنياهو عن خطة ترامب للتهجير باعتبارها إحدى أهداف حربه الوحشية يضع واشنطن أمام مسؤولية توضيح موقفها من جريمة التهجير القسري تحت وطأة الإبادة في وقت تلعب فيه دور الوساطة لإنهاء الحرب".
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى التحرك لفرض إجراءات تضمن وقف "المجازر الوحشية بحق الأبرياء في قطاع غزة، ومحاسبة مجرم الحرب نتنياهو، الذي يؤكد نيّة الاستمرار في جريمة إبادة وحشية وتجويع وتهجير قسري، متحديا كافة القوانين والمواثيق الدولية".
وأعلن نتنياهو في مؤتمر صحفي اليوم بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة استعداده "لإنهاء الحرب، لكن بشروط واضحة تضمن أمن إسرائيل".
وقال نتنياهو إن شروطه لإنهاء الحرب "عودة جميع المختطفين إلى منازلهم، حماس تضع سلاحها، يتم طرد قيادتها من القطاع، غزة منزوعة السلاح بشكل كامل وننفذ خطة ترامب" في إشارة إلى تهجير سكان القطاع.
وهددت إسرائيل بتوسيع القتال في غزة إذا لم تسفر مفاوضات وقف إطلاق النار عن أي اختراق خلال جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، والتي اختتمت الجمعة.
واستأنفت إسرائيل في 18 مارس الماضي عملياتها العسكرية في قطاع غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية في 19 يناير 2025، في ظل عدم التفاهم بين الطرفين بشأن بدء مرحلته الثانية أو تمديده.
وشنت إسرائيل حربا واسعة في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن.
وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 53 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.