بكين 22 مايو 2025 (شينخوا) يعتزم رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ القيام بزيارة رسمية إلى إندونيسيا في الفترة من 24 حتى 26 مايو، تلبية لدعوة من الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، حسبما ذكرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الخميس).
كما سيحضر لي قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)-مجلس التعاون الخليجي-الصين في كوالالمبور في الفترة من 26 حتى 28 مايو، وذلك تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للآسيان، بحسب الوزارة.
وفي مؤتمر صحفي دوري اليوم، قالت المتحدثة ماو نينغ إن العلاقات بين الصين وإندونيسيا، التي تمتد لـ75 عاما، تطورت بشكل مستقر وحققت نتائج مثمرة من خلال تعاون عملي. مشيرة إلى أنه في العام الماضي، توصل رئيسا البلدين إلى توافق مهم بشأن بناء مجتمع مصير مشترك صيني-إندونيسي يتمتع بتأثير إقليمي وعالمي، ما أسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.
وأضافت ماو أن جدول زيارة لي إلى إندونيسيا سيتضمن عقد محادثات واجتماعات مع قادة إندونيسيين، من بينهم الرئيس برابوو، حيث سيُجرون مناقشات متعمقة بشأن تعميق التعاون الاستراتيجي الشامل رفيع المستوى. كما سيحضر لي فعاليات مع مجتمع الأعمال المحلي.
وأعربت ماو عن أمل الصين في المضي قدما بالصداقة التقليدية مع إندونيسيا، وتعميق التضامن والتعاون، وترسيخ التعاون بشكل مستمر في "الركائز الخمس" المتمثلة في السياسة، والاقتصاد، والتبادلات الشعبية والثقافية، والشؤون البحرية، والأمن.
كما أعربت عن أملها في أن يعمل البلدان بشكل مستمر، من خلال مسارات التحديث الخاصة بكل منهما، على إثراء مضمون مجتمع المصير المشترك الصيني-الإندونيسي، وتقديم إسهامات أكبر في السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة وخارجها.
وفيما يتعلق بقمة آسيان-مجلس التعاون الخليجي-الصين، التي ستُعقد للمرة الأولى، قالت ماو إن كلا من دول آسيان ودول مجلس التعاون الخليجي تعد اقتصادات صاعدة في آسيا، وأعضاء مهمين في الجنوب العالمي، وشركاء رئيسيين في تعاون الحزام والطريق.
وأضافت أن الصين تدعم اقتراح ماليزيا، التي تتولى الرئاسة الدورية لآسيان، بعقد هذه القمة.
وقالت المتحدثة إنه في ظل الظروف الدولية والإقليمية الراهنة، فمن الأهمية البالغة أن تناقش الأطراف الثلاثة بشكل مشترك خططا من أجل التضامن والتعاون والتنمية والازدهار، وأن تعزز التعاون متبادل المنفعة بين المناطق.
وأعربت ماو عن تطلع الصين إلى توسيع التعاون العملي مع دول آسيان ومجلس التعاون الخليجي في مختلف المجالات والاستفادة من المزايا التكميلية وتحقيق نتائج مربحة لجميع الأطراف، والعمل معا لحماية نظام التجارة متعددة الأطراف، والدفاع عن المصالح المشتركة للجنوب العالمي.