بيروت 25 مايو 2025 (شينخوا) أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اليوم (الأحد) أن الحرب مع إسرائيل "لم تنته بعد"، محذرا من اتخاذ "خيارات أخرى" في حال استمرار عدوانها على لبنان.
وقال قاسم في كلمة متلفزة بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير" الـ25 الذي يصادف اليوم، "إن الحرب لم تنته بعد مع العدو الإسرائيلي" لأنه "لم يلتزم" باتفاق وقف إطلاق النار الساري برعاية أمريكية وفرنسية منذ 27 نوفمبر 2024.
وتابع "أن الدولة اللبنانية عقدت اتفاق وقف إطلاق النار بشكل غير مباشر مع إسرائيل والتزمت به، وكذلك التزم به حزب الله كمقاومة بالكامل رغم تسجيل أكثر من 3300 خرق إسرائيلي، وهو ما يشكل عدوانا مستمرا".
وأضاف "لا تطلبوا منا شيئاً بعد الآن، فلتنسحب إسرائيل، وتوقف عدوانها وتفرج عن الأسرى وتنتهي من كل الالتزامات الموجودة في الاتفاق، وبعد ذلك لكل حادث حديث".
وطالب الدولة اللبنانية بـ"التحرك بفعالية أكبر ورفع الصوت وبتحرك الدبلوماسية اللبنانية في مجلس الأمن لفعل مايلزم لوقف الاعتداءات المستمرة"، معتبرا أن الدولة هي المسؤولة الأساسية عن مواجهة "العدوان".
وحذر قاسم من "أن فشل الدولة في أداء مسؤولياتها قد يدفع المقاومة إلى اتخاذ خيارات أخرى" دون أن يحددها.
وحمل الأمين العام لحزب الله الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية عن استمرار "العدوان" الإسرائيلي، متهما إياها برعايته "في بدايته هنا وفي غزة وفي كل مكان".
وقال الشيخ نعيم قاسم "إن الولايات المتحدة تتجاوز حدود سيادة لبنان".
وأضاف "لتتوقف أمريكا عن التباهي بالنفس أنها تعطي تعليمات للمسؤولين، وتحاول الضغط على لبنان".
وتابع "إذا كانت تعتقد أمريكا أنها بالضغط على المسؤولين اللبنانيين تستطيع أن تحقق الشروط الإسرائيلية، أقول لها لن تحققوا ما لم يتحقق في الحرب، وهذه الشروط لن تتحقق مهما بلغت التضحيات وكلفتنا المواجهات".
ويواجه لبنان ضغوطا أمريكية من أجل نزع سلاح حزب الله وإجراء الإصلاحات اللازمة للحصول على المساعدات المالية.
وأكد قاسم "أن حزب الله يمثل جزءا لا يتجزأ من كل التطورات الإيجابية" في لبنان "من انتخاب الرئيس العماد جوزاف عون، وتشكيل الحكومة، والانتخابات البلدية والتعيينات وخطوات إقرار القوانين"، مطالبا بقطع الطريق على "محاولات التعطيل باعتبارات خارجية".
وشدد على أن "لبنان القوي والمستقر هو مصلحة لجميع أبنائه والدول العربية والأجنبية، وأنه لا يمكن لأحد ابتزاز لبنان بالإعمار ليأخذ استقلال قراره".
ومنذ 27 نوفمبر 2024 يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي برعاية أمريكية فرنسية، وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.
ورغم الاتفاق لم تنسحب إسرائيل بالكامل من لبنان، وأبقت على وجود قواتها في خمس نقاط حدودية بعد الحرب الأخيرة، فيما ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله.