ألماتي 15 يونيو 2025 (شينخوا) قال رئيس معهد قازاقستان للإدارة والاقتصاد والبحوث الاستراتيجية (جامعة كيميب) تشان يونغ بانغ إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين عززت التبادلات الأكاديمية والثقافية مع قازاقستان، مما يضع أساسا متينا لتعزيز التعاون الإقليمي.
وأضاف "دعمت مبادرة الحزام والطريق التنمية الاقتصادية في قازاقستان والتكامل الإقليمي، ويبدو مستقبل التبادلات بين الصين وقازاقستان واعدا".
وعلى مدى العقد الماضي، استضافت جامعة كيميب زيارات من أكثر من 100 جامعة صينية. وفي عام 2018، أنشأت مركزا مشتركا لأبحاث مبادرة الحزام والطريق مع جامعة بكين للمعلمين لتعزيز الحوار الأكاديمي. وفي وقت لاحق من هذا العام، ستفتح جامعة كيميب مساحة مكتبية للباحثين الصينيين.
وقال بانغ "نحن فخورون بدورنا في بناء العلاقات مع الصين".
وأضاف أن التبادلات التعليمية شهدت تطورا مستمرا بفضل الاتصال الوثيق على المستوى الرفيع بين قازاقستان والصين، مشيرا إلى أن التعاون بين المؤسسات الأكاديمية يجب أن يركز على البحوث متعددة التخصصات ومراكز الفكر المشتركة ومختبرات الابتكار لتمكين الجيل القادم.
وذكر أن "عام 2025 أعلن عام المهن التقنية في قازاقستان، وجار تنفيذ تحول كبير في التعليم التقني والمهني. كما يتم تشكيل شراكات مع مؤسسات رائدة، بما فيها القادمة من الصين"، مشيرا إلى أن جامعة كيميب أرسلت طلابا ومحاضرين إلى مؤسسات صينية لاكتساب الخبرة العملية.
وفيما يتعلق بالروابط الثقافية، استشهد بانغ بإرث طريق الحرير والتقدم المحرز مؤخرا، مشيرا إلى أن التبادل السياحي بين قازاقستان والصين زاد بشكل كبير بعد إلغاء التأشيرات المتبادلة في أواخر عام 2023.
وقال "كان وصول أول قطار سياحي من شيآن إلى ألماتي في يونيو الماضي معلما بارزا. أنا متفائل بشأن التعاون الثقافي".
كما عبر عن تفاؤله إزاء القمة الثانية بين الصين وآسيا الوسطى في أستانا. وقال إن قمة شيآن 2023 حققت نتائج مثمرة، داعيا الى التركيز أكثر على التعاون بشأن التمويل والتنمية الخضراء والرعاية الصحية والابتكار الرقمي.
وأتم بانغ حديثه قائلا "يمكن للتعاون الناجح بين دول آسيا الوسطى والصين أن يكون نموذجا للمناطق الأخرى، ويمكن للحفاظ على السلام والازدهار في المنطقة أن يقدم دروسا للعالم".