الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة

تقرير إخباري: المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني-الأفريقي "جسر قوي" لتعزيز العلاقات بين الجانبين

/مصدر: شينخوا/   2025:06:17.10:09

القاهرة 17 يونيو 2025 (شينخوا) يعد المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني-الأفريقي، الذي اختتمت دورته الرابعة يوم الأحد الماضي في مدينة تشانغشا بوسط الصين، "منصة كبيرة" و"جسرا قويا" لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الصين والقارة السمراء، بحسب محللين مصريين.

ورأى المحللون أن المعرض يُمثل "برهانا عمليا" على رغبة الصين الجادة في التعاون مع أفريقيا، التي تعتبر الأولى "شريكا موثوقا به".

وشهد المعرض، الذي استمرت فعالياته أربعة أيام تحت شعار "الصين وأفريقيا: معا نحو التحديث"، مشاركة نحو 4700 شركة صينية وأفريقية وأكثر من 30 ألف مشارك، حسبما أفادت الجهات المنظمة.

وقال الدكتور ضياء حلمي الفقي إن انعقاد المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني-الأفريقي في مدينة تشانغشا بهذا الحجم من الشركات يُعد "أكبر دليل على عمق العلاقات الصينية-الأفريقية، وبرهانا عمليا على رغبة الصين الجادة والحقيقية في التعاون مع أفريقيا وباقي دول العالم على أساس المصالح المشتركة والمكسب للجميع".

وأضاف الفقي، الأمين العام لغرفة التجارة المصرية الصينية، في حديثه لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن "هذا المعرض يعتبر بكل تأكيد جسرا قويا للتواصل من أجل التنمية، وفرصة مواتية ثمينة للتعاون الاقتصادي جنوب-جنوب".

وأشار الفقي، وهو أيضا عضو اللجنة الاقتصادية بالمجلس المصري للشؤون الخارجية، إلى أن هذا المعرض يعزز تبادل الخبرات والتجارب، ويُكرّس مبدأ الشفافية في العرض والطلب دون تسييس للتجارة، مؤكدا أن المعرض يُعد دليلا واضحا ومباشرا على إيمان الدول الأفريقية العميق بالتعاون مع الصين، وثقتها في الشركات والمنتجات الصينية.

وأكد أن "الصفقات الضخمة التي يتم إبرامها خلال هذا المعرض الكبير هي أكبر دليل على متانة العلاقات الاقتصادية بين الصين وأفريقيا"، مشيرا إلى أن الصين تمد يدها إلى القارة الأفريقية إيمانا منها بأن أفريقيا لها الحق في التنمية.

وأوضح الفقي أن الصين لم تبخل على أفريقيا بالتكنولوجيا الحديثة والمنتجات والبضائع، و"هذا وقت التعاون الصيني-الأفريقي لصالح الجانبين، لا سيما وأن أفريقيا تريد أن تصنع تجربتها في التنمية والصين ساعدتها كثيرا في البنية التحتية، والآن تساعدها من خلال هذه المعارض الضخمة".

ورأى أن المعارض الصينية، ومن بينها المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني-الأفريقي، تلعب دورا كبيرا في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتعميق الاستثمار بين الصين والعالم، وتضع الصين في مكانة مستحقة متقدمة في الاقتصاد العالمي.

تجدر الإشارة إلى أنه إلى جانب المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني-الأفريقي، تنظم الصين سنويا معارض أخرى مثل معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات ومعرض الصين الدولي للاستيراد وغيرها.

وفي هذا الصدد، سلط الفقي الضوء على أن هذه المعارض تُشكل نافذة تطل منها الصين على العالم، ويُطل منها العالم على الصين، وبالتالي فهي ذات أهمية كبيرة للاقتصاد العالمي، وتعزز دور الصين كدولة داعمة لاقتصاد إيجابي عادل.

ونوه بأن هذه المعارض تعكس تقدم وجودة وتنوع المنتجات الصينية، مشددا على أن الصين "شريك موثوق به" لأفريقيا لأنها تتعامل في التجارة والصناعة وتبادل المعلومات وفق قواعد الحضارة والأخلاق.

بدوره، قال الخبير في الشأن الصيني الدكتور ناصر عبد العال إن الصين تؤكد من خلال تنظيم المعرض الاقتصادي والتجاري في تشانغشا أن رؤيتها ليست "استغلال موارد أفريقيا، بل دعم عملية التنمية في القارة السمراء".

وأكد عبد العال، أستاذ اللغة الصينية بجامعة عين شمس، أن المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني-الأفريقي يُشكل منصة رئيسية لتعزيز التجارة والعلاقات الاقتصادية بين الصين وأفريقيا، كما يُعد منصة كبرى للتعاون بين الطرفين في ظل مشاركة 4700 شركة صينية وأفريقية في المعرض.

وأوضح أن هذه المنصة تفتح المجال أمام الشركات الأفريقية لتصدير منتجاتها إلى الصين، وأضاف أن الصين صادقة في تعاونها مع أفريقيا، التي بدأت تجني ثمار الشراكات الاقتصادية والتجارية مع الصين.

وذكر الخبير المصري أن المعرض الاقتصادي التجاري الصيني-الأفريقي يعزز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين، ويحقق التنمية والمنفعة المتبادلة، مشددا على أن المعارض التجارية التي تنظمها الصين تدعم الاقتصاد العالمي، خاصة أن الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ولفت إلى أن الصين مؤمنة بضرورة وجود تعاون عالمي لدفع بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، موضحا أن الصين لن تستغني عن العالم والعكس صحيح، لذلك فإن المعارض الصينية هي آليات لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الصين والعالم، وزيادة إسهام الصين في الاقتصاد العالمي.

واتفق عبد العال مع الفقي على أن "الصين شريك أساسي وموثوق فيه بالنسبة لأفريقيا، وهناك ثقة متبادلة بين الجانبين"، وقال إن "التجربة واضحة لدينا في مصر، كما هي واضحة في العديد من الدول الأفريقية"، حيث تتشارك الصين مع أفريقيا في التنمية وتدعم إنشاء البنية التحتية التي تسهل عمليات نقل البضائع من دولة إلى أخرى في أفريقيا.

صور ساخنة