القاهرة 18 يونيو 2025 (شينخوا) استعرضت "لجنة الأزمات" المصرية خلال أول اجتماع لها اليوم (الأربعاء) السيناريوهات المختلفة للصراع الإسرائيلي الإيراني، وتداعياته على مصر.
وأفاد بيان حكومي بأن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي "ترأس اليوم الاجتماع الأول للجنة الأزمات لمتابعة تداعيات العمليات العسكرية الإيرانية ـ الإسرائيلية"، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين.
وأكد مدبولي خلال الاجتماع أن "تشكيل هذه اللجنة جاء بهدف رصد ومتابعة تطورات الأحداث المرتبطة بالعمليات العسكرية الإيرانية ـ الإسرائيلية بشكل لحظي، للوقوف على تداعياتها على الأوضاع الداخلية بمختلف تأثيراتها، خاصة في ظل تواصل الأحداث في دائرة العمليات وتصاعد وتيرتها، وذلك سعيا من الدولة المصرية لمواجهة أية مستجدات طارئة والتعامل مع مختلف السيناريوهات المتوقعة".
وكان مدبولي قد أصدر الإثنين الماضي قرارا بتشكيل "لجنة أزمات" لمتابعة تداعيات الصراع الإسرائيلي الإيراني على مصر.
وبعث مدبولي مجددا برسالة طمأنة للمواطنين، وأكد "توافر رصيد استراتيجي مطمئن من مختلف السلع".
ووجه الأجهزة الرقابية بالمتابعة المستمرة للأسواق وضمان ضخ السلع المتنوعة بالكميات اللازمة، وعدم السماح بأي تلاعب في الأسعار.
في الوقت نفسه، شدد على أهمية استمرار اتباع الإجراءات الخاصة بترشيد استهلاك الكهرباء، ووجه الحكومة بالالتزام بكل قواعد الترشيد في هذا الملف سواء فيما يتعلق بإنارة الطرق، والاعتماد على آليات الطاقة المتجددة.
بدوره، قال المتحدث الحكومي محمد الحمصاني إن "الاجتماع شهد استعراض السيناريوهات المختلفة لتطورات العمليات العسكرية الإيرانية ـ الإسرائيلية، سواء التي تشير إلى احتمالية طول أمد الأزمة أو ارتفاع أسعار بعض السلع عالميا خاصة السلع والمنتجات البترولية، وكذا بحث آليات التعامل مع هذه المستجدات".
وشن الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران "لضرب برنامجها النووي"، في عملية أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، امتدت على عدة موجات، وطالت عددا من المنشآت النووية الإيرانية، إضافة لقيادات وأهداف عسكرية إيرانية أخرى.
ورد الحرس الثوري الإيراني مساء الجمعة بعملية "الوعد الصادق 3" بتوجيه "ضربات دقيقة وقوية ضد عشرات الأهداف" في إسرائيل.
ومنذ ذلك الوقت تتبادل إسرائيل وإيران الهجمات العسكرية وتتوسع دائرة استهداف المنشآت في البلدين.