بكين 19 يونيو 2025 (شينخوا) ردا على التصريحات الأخيرة لرئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين حول السياسات الصناعية للصين، أعربت وزارة الخارجية الصينية يوم الأربعاء عن استيائها الشديد ومعارضتها الحازمة، واصفة التصريحات بأنها غير دقيقة من الناحية الواقعية وغارقة في التحيز والمعايير المزدوجة.
وأدلى المتحدث باسم الوزارة قوه جيا كون بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي دوري ردا على استفسار إعلامي حول تصريحات فون دير لاين خلال قمة مجموعة السبع في يوم 16 يونيو الجاري.
وقال قوه إن سياسة الدعم الصناعي في الصين تلتزم بمبادئ الانفتاح والإنصاف والامتثال للقواعد، وتلتزم بصرامة بقواعد منظمة التجارة العالمية، مضيفا أن التنمية الصناعية في الصين تعتمد على الابتكار التكنولوجي المستمر، ونظام شامل لسلاسل الإنتاج والتوريد، والمنافسة السوقية الكاملة، والموارد البشرية الوفيرة، وأنها مدفوعة بقدرات حقيقية وليس إعانات.
وقال قوه إن قدرة الصين لإنتاج الطاقة الجديدة قدمت مساهمات كبيرة في الكفاح العالمي ضد تغير المناخ وتحول الطاقة. وأشار إلى أن ما يسمى بمسألة "القدرة الإنتاجية الفائضة" هي في الأساس انعكاس لشواغل بعض البلدان بشأن قدرتها التنافسية وحصتها في السوق وعزمها استخدام ذلك كذريعة لتبرير التدابير الحمائية.
وأشار المتحدث إلى أنه في السنوات الأخيرة، طرح الاتحاد الأوروبي باستمرار سياسات صناعية توفر قدرا كبيرا من الإعانات لدعم الشركات الأوروبية، بل واقترح علنا إعطاء الأولوية لشراء المنتجات الأوروبية.
وقال قوه إنه في الوقت الحالي، بينما يسعى الاتحاد الأوروبي جاهدا لتعزيز النمو الاقتصادي وتقوية القدرة التنافسية، يجب عليه الابتعاد عن المعايير المزدوجة وتبني المزيد من الانفتاح والتعاون.
وأوضح المتحدث أنه على مدى السنوات الخمسين الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، حقق التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي نتائج مثمرة وجلب فوائد ملموسة لكل منهما، مضيفا أن التزام الصين بالانفتاح رفيع المستوى إلى العالم الخارجي سيستمر في تزويد الشركات الأوروبية بسوق واسعة وفرص تنموية.
وقال قوه إن الصين مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق مع الجانب الأوروبي والتعامل بشكل صحيح مع الخلافات التجارية لتحقيق نتائج مربحة للجانبين وتنمية مشتركة. وفي الوقت نفسه، شدد على أن الصين تعارض بشدة أي محاولة لتقويض حقها في التنمية أو التضحية بمصالحها من أجل مصالح ذاتية.