بغداد 19 يونيو 2025 (شينخوا) حذر المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني اليوم (الخميس) من التهديد باستهداف القيادات الدينية والسياسة العليا في إيران، فيما هدد فصيل مسلح عراقي باستهداف القواعد والمصالح والمواطنين الأمريكيين وحلفاء واشنطن إذا استهدف المرشد الإيراني علي الخامنئي.
وقال مكتب السيستاني في بيان "تجدد المرجعية الدينية العليا في النجف إدانتها الشديدة لتواصل العدوان العسكري على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأي تهديد باستهداف قيادتها الدينية والسياسية العليا".
وأضاف "تحذر من أن القيام بخطوة اجرامية من هذا القبيل بالإضافة إلى تجاوزه الواضح للمعايير الدينية والأخلاقية وانتهاكه الصارخ للأعراف والقوانين الدولية ينذر بعواقب بالغة السوء في أوضاع هذه المنطقة برمتها، وربما يؤدي إلى خروجها عن السيطرة تماما وحدوث فوضى عارمة تزيد من معاناة شعوبها وتضر بمصالح الجميع إلى أبعد الحدود".
وناشد البيان جميع الجهات الدولية الفاعلة ودول العالم وخاصة الدول الإسلامية أن يبذلوا قصارى جهودهم لوقف الحرب وإيجاد حل سلمي عادل للملف النووي الإيراني وفق قواعد القانون الدولي.
وفي السياق ذاته، قال الشيخ أكرم الكعبي الأمين العام لحركة النجباء، من فصائل المقاومة الإسلامية في العراق، في بيان "إن لمستم شعرة من ولي الأمة الإمام الخامنئي ستكونون أنتم وحلفاؤكم وأذنابكم تحت ملاحقتنا ونيرانا في كل منطقتنا الإسلامية".
وأضاف "لن يسلم حينئذ منكم لا عسكري أو دبلوماسي، بل إن كل من يحمل جنسيتكم في منطقتنا وكل مصالحكم المباشرة وغير المباشرة ستكون أهدافا مشروعة لنا".
وكان الأمين العام لكتائب حزب الله العراقية أبو حسين الحميداوي هدد الأحد الماضي باستهداف المصالح والقواعد الأمريكية بالمنطقة إذا تدخلت أمريكا في الحرب ودعمت إسرائيل، مطالبا بغلق السفارة الأمريكية في بغداد وطرد الجيش الأمريكي.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في تغريدة على صفحته بمنصة (تروث سوشال) قبل يومين "نعرف تماما مكان اختباء ما يسمى (المرشد الأعلى)، إنه هدف سهل، ولكنه آمن هناك، لن نقضي عليه، على الأقل ليس في الوقت الحالي".
وشن الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة الماضية هجوما واسعا على إيران "لضرب برنامجها النووي" في عملية أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، امتدت على عدة موجات، فيما طالت عددا من المنشآت النووية الإيرانية، إضافة لقيادات وأهداف عسكرية إيرانية أخرى.
وردت إيران على الهجمات الإسرائيلية بهجمات صاروخية على تل أبيب وبعض المدن الإسرائيلية، في عملية أطلقت عليها أسم "الوعد الصادق 3" أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وإلحاق دمار كبير بالعديد من الأهداف المستهدفة.
وأثارت هذه الضربات مخاوف دول المنطقة من تطورها وانتقالها لبعض الدول، وحصول تداعيات تؤثر على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط كلها.