الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

عون: الجيش اللبناني يواصل إزالة المظاهر المسلحة ومصادرة الأسلحة والذخائر في جنوب نهر الليطاني

/مصدر: شينخوا/   2025:06:20.10:00

بيروت 19 يونيو 2025 (شينخوا) أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم (الخميس) أن وحدات الجيش المنتشرة جنوبي نهر الليطاني تواصل تطبيق القرار رقم 1701 تطبيقا كاملا لإزالة المظاهر المسلحة ومصادرة الأسلحة والذخائر.

وذكرت الرئاسة اللبنانية، في بيان، أن ذلك جاء خلال لقاء عون مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الملف السوري توماس باراك.

وأبلغ عون، باراك أن "لبنان يتطلع إلى دعم أمريكي في ما يقوم به لإعادة النهوض على مختلف المستويات".

وشدد على "تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب من خلال انسحاب القوات الإسرائيلية من التلال الخمس التي تحتلها ووقف الأعمال العدائية والتمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) التي تعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني على تطبيق القرار 1701 وصولا إلى الانتشار حتى الحدود المعترف بها دوليا".

ومنذ 27 نوفمبر 2024 يسري إتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

وبرغم الإتفاق ينفذ الجيش الإسرائيلي بشكل شبه يومي ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله كما أبقى على وجود قواته في 5 تلال في المنطقة اللبنانية الحدودية مع انتهاء المهلة المحددة لانسحابه الكامل في 18 فبراير الماضي.

وأكد عون أن "لبنان قرر زيادة عدد الجيش في منطقة جنوب نهر الليطاني في الجنوب حتى 10 آلاف جندي"، مشيرا إلى أن "وجود الجيش اللبناني في المناطق الحدودية يطمئن الأهالي ويعزز دور مؤسسات الدولة في المدن والقرى الجنوبية".

وكان القرار 1701 لعام 2006 قد انهى حربا استمرت 33 يوما بين (حزب الله) وإسرائيل على أساس انسحاب الأخيرة من الأراضي اللبنانية وانتشار الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ومنع وجود الأسلحة والمسلحين في منطقة جنوب نهر الليطاني.

وعلى صعيد آخر، شرح عون للمبعوث الأمريكي ما تقوم به الحكومة من إصلاحات مالية واقتصادية، مؤكدا أن "مسيرة الإصلاحات بدأت ولن تتوقف بالتزامن مع مكافحة الفساد وتفعيل مؤسسات الدولة وأجهزتها لتواكب التطور في مختلف المجالات".

وبحث عون مع باراك الخطوات التي يتخذها لبنان تحقيقا لمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة، حيث أكد عون أن "الاتصالات قائمة على الصعيدين اللبناني والفلسطيني" بشأن سلاح المخيمات في لبنان، آملا أن "تتكثف الاتصالات بعد استقرار الوضع الذي اضطرب في المنطقة نتيجة احتدام الصراع الإسرائيلي- الإيراني".

وحول العلاقات اللبنانية السورية، أكد عون "موقف لبنان الداعي إلى عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بعد زوال أسباب نزوحهم"، مؤكدا "أهمية الدعم الأمريكي لهذا الموقف".

كما أعرب عن تطلع لبنان إلى تفعيل العلاقات مع سوريا "لا سيما لجهة المحافظة على الهدوء والاستقرار على الحدود اللبنانية السورية ، وترسيم الحدود البحرية والبرية بما فيها مزارع شبعا".

وأوضح عون أن "لبنان اقترح على الجانب السوري تشكيل لجان مشتركة للتنسيق في مختلف المجالات لاسيما في المجال الأمني".

وبعد اجتماعه مع رئيس البرلمان نبيه بري أجاب باراك ، المنحدر من أصول لبنانية، ردا على سؤال صحفي عن "ماذا لو تدخل (حزب الله) في الحرب بين إسرائيل وايران" بالقول "علينا أن نناقش الأمر، لكن أستطيع أن أقول نيابة عن الرئيس ترامب وهو كان واضحا جدا في التعبير عنه، إن ذلك سيكون قرارا سيئا للغاية".

من جهته، أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في بيان بعد اجتماعه مع باراك "تمسك لبنان بخيار الأمن والاستقرار ورفض الانجرار إلى الحرب الدائرة في الإقليم".

كما أكد سلام أن الحكومة اللبنانية عازمة على مواصلة تنفيذ خطتها الإصلاحية وعلى بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها.

وأطلع سلام المبعوث الأمريكي على خطوات الحكومة "والتنسيق المستمر مع الجانب السوري لمعالجة الملفات العالقة، وعلى رأسها ضبط الحدود بين البلدين، تمهيدا للوصول إلى ترسيم الحدود".

وكان المبعوث الأمريكي قد وصل إلى لبنان في وقت سابق اليوم في زيارة يلتقي فيها كبار المسؤولين اللبنانيين.

صور ساخنة