عواصم عربية 22 يونيو 2025 (شينخوا) أعربت دول عربية اليوم (الأحد) عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة في إيران، محذرين من أن التصعيد المتسارع في إيران ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، معتبرين فى الوقت نفسه أن قصف منشآت إيران النووية يهدد باتساع التوتر في أكثر من منطقة ودولة.
ودعوا إلى ضبط النفس وإطلاق مفاوضات جدية لإعادة الاستقرار، مطالبين المجتمع الدولي بمضاعفة الجهود في الوصول إلى حلٍ سياسي يكفل إنهاء الأزمة بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددين على ضرورة وقف العمليات العسكرية والعودة فورا إلى المسار الدبلوماسي حتى لا يقود التوتر الخطير في المنطقة إلى تداعيات كارثية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت مبكر اليوم (الأحد) أن الولايات المتحدة نفذت هجمات على ثلاثة مواقع نووية في إيران، تشمل "فوردو ونطنز وأصفهان".
وذكر ترامب على منصة التواصل الإجتماعي ((تروث سوشيال)) أن "جميع الطائرات أصبحت الآن خارج المجال الجوي الإيراني، فقد تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الأساسي، فوردو" قرب مدينة قم.
وكتب ترامب على ((تروث سوشيال)) بعد الضربات يقول إنه يجب على طهران أن توافق على "إنهاء هذه الحرب".
وفي هذا الصدد، أعربت مصر عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في إيران، محذرة من أن التصعيد المتسارع في إيران ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، "تعرب جمهورية مصر العربية عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في إيران، وتدين من أن التصعيد المتسارع الذي ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وجددت مصر تحذيرها من مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر، مؤكدة على أن الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية وليس الحل العسكري هي السبيل الوحيد نحو الخروج من الأزمة وتحقيق التسوية الدائمة.
بدورها، أعربت المملكة العربية السعودية اليوم (الأحد) عن متابعتها بقلق تطورات الأحداث في إيران المتمثلة في استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، كما أفادت وكالة الأنباء السعودية ((واس)).
وأدانت المملكة، عبر بيان لوزارة الخارجية، انتهاك سيادة إيران، وشددت عن ضرورة بذل كافة الجهود لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد، ودعت المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود في للوصول إلى حلٍ سياسي يكفل إنهاء الأزمة بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
على صعيد متصل، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي أن ما شهدته المنطقة من أحداث واستهداف مباشر للمنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، سيزيد من حدة التوترات ويؤثر على الأمن والاستقرار بالمنطقة.
واعتبر الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون اليوم أن قصف منشآت إيران النووية يهدد باتساع التوتر والأمن والاستقرار في اكثر من منطقة ودولة، داعيا إلى ضبط النفس وإطلاق مفاوضات جدية لإعادة الاستقرار.
جاء ذلك بحسب موقع الرئاسة اللبنانية في بيان، رأى فيه عون "أن التصعيد الأخير للمواجهات الإسرائيلية الإيرانية والتطورات المتسارعة التي ترافقها ولاسيما قصف المنشآت النووية الإيرانية فجر اليوم، من شأنه أن يرفع منسوب الخوف من اتساع رقعة التوتر على نحو يهدد الامن والاستقرار في اكثر من منطقة ودولة ".
وجدّدت وزارة الخارجية الكويتية اليوم (الأحد)، ادانتها "للاعتداء على السيادة الإيرانية"، داعية إلى الوقف التام للأعمال العسكرية، وذلك بعد مهاجمة أمريكا لعدد من المنشآت النووية الايرانية.
وأعلنت الخارجية، في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الكويتية ((كونا))، أن "الكويت تتابع وبقلق بالغ تطورات الأحداث المتعاقبة التي تشهدها الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة لاسيما تلك الأخيرة التي شملت استهدافا لعدد من المنشآت النووية في تطور خطير يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم".
وفي السياق ذاته، أبدت قطر اليوم (الأحد) أسفها للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف الولايات المتحدة الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية، مشددة على ضرورة وقف العمليات العسكرية والعودة فورا إلى المسار الدبلوماسي حتى لا يقود التوتر الخطير في المنطقة إلى تداعيات كارثية.
وبدورها، اعتبرت الحكومة العراقية اليوم، الاستهداف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية بأنه تصعيد خطير للأمن والسلم بمنطقة الشرق الأوسط ويعرض استقرارها للمخاطر.
وقال الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان "تعرب الحكومة العراقية عن بالغ قلقها وإدانتها لاستهداف منشآت نووية داخل أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتؤكد أن هذا التصعيد العسكري يمثل تهديدا خطيرا للأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط، ويعرض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة".
وأدانت الفصائل الفلسطينية المسلحة، حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم، بشدة الهجوم الأمريكي على ثلاث منشآت نووية إيرانية - فوردو ونطنز وأصفهان - واصفة اياه "بالعدوان الأمريكي السافر" على الجمهورية الإسلامية في إيران، معتبرة إياه تصعيدا خطيرا يهدد السلم والأمن الدوليين ويخدم أجندات إسرائيلية.
من جانبها، قالت جماعة الحوثي في اليمن اليوم (الأحد) إن العدوان الأمريكي "الغاشم" على إيران "إعلان حرب سافر"، مؤكدة أن قوات الجماعة مستعدة لاستهداف السفن والبوارج الحربية الأمريكية، دفاعاً عن الأمة، وحماية للأمن القومي.
وفي السياق نفس، أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم (الأحد)، عن قلقها البالغ من استمرار التوتر في المنطقة واستهداف المنشآت النووية الايرانية، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية عقب الضربات الأمريكية لثلاثة مواقع نووية إيرانية.
وطالبت الإمارات بضرورة الوقف الفوري للتصعيد لتجنّب التداعيات الخطيرة وانزلاق المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.
وجاء القصف الأمريكي في خضم تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، بعدما بدأت الأخيرة هجوما واسعا في 13 يونيو الجاري لـ"ضرب برنامج إيران النووي" في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، وهو ما ترد عليه طهران بضربات بالصواريخ والمسيرات ضد عشرات الأهداف في إسرائيل في إطار عملية أطلقت عليها "الوعد الصادق 3".