جينان 25 يونيو 2025 (شينخوا) وقعت مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقية مع مدينة تشينغداو لتعزيز التعاون بين الطرفين خلال قمة تشينغداو السادسة للشركات متعددة الجنسيات التي اختتمت مؤخرا في مدينة تشينغداو الساحلية بمقاطعة شاندونغ بشرقي الصين.
وأشار أحمد مصطفى فهمي، رئيس مكتب تمثيل جامعة الدول العربية لدى الصين، إلى أنه بتوجيه من البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" وفي إطار منتدى التعاون الصيني-العربي، حقق التعاون التجاري بين الصين والدول العربية العديد من الإنجازات، ما أرسى أساسا جيدا لمواصلة تعميق التنمية بين الجانبين في المستقبل.
وقال محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب المصري ورئيس مجموعة كليوباترا، إنه عند التحدث عن التعاون الصيني-العربي، فإننا لا نتحدث فقط عن المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة التقليدية فحسب، بل نتطرق أيضا إلى المجالات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، وهي تقنيات ومجالات موجهة نحو المستقبل.
وفي السنوات الأخيرة، توسع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية باستمرار، مع وجود إمكانات هائلة للتعاون في الخدمات المالية والطاقة النظيفة وتكنولوجيا الاتصالات والتجارة الإلكترونية وغيرها من المجالات. وعلى سبيل المثال، أصدرت الصين سندات سيادية بقيمة ملياري دولار أمريكي في المملكة العربية السعودية، وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. وتم إدراج الدفعة الأولى من صناديق المؤشرات المتداولة في السوق السعودية في بورصتي شنتشن وشانغهاي الصينيتين.
وأوضح صالح الخبتي، الرئيس الإقليمي لشركة "أكوا باور" السعودية في الصين، أن الصين تلعب دورا رئيسيا في دفع التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة ومنخفضة الكربون، خاصة فيما يتعلق بشبكات ذكية لتخزين الطاقة الكهربائية والإنتاج عالي الكفاءة، مضيفا أن الدول العربية تتمتع بموارد وفيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يجعلها مثالية لتوليد الطاقة المتجددة على نطاق واسع. وقال الخبتي إنه من خلال دمج موارد الدول العربية مع التفوق التكنولوجي للصين، يمكن تسريع تحول الطاقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.