مبعوث صيني يدعو إلى العودة إلى الحل السياسي للقضية النووية الإيرانية

الأمم المتحدة 24 يونيو 2025 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الثلاثاء إلى العودة إلى مسار التسوية السياسية للقضية النووية الإيرانية.

وأكد فو تسونغ، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، لمجلس الأمن أن الصين ترى أن الأمل لا يزال قائما لحل الأزمة النووية الإيرانية سلميا، حيث لم تنفد السبل الدبلوماسية بعد.

وشدد على ضرورة أن تتعلم جميع الأطراف من الأزمة الحالية، وتستأنف الحوار على أساس المساواة، وتعزز العودة إلى مسار الحل السياسي.

وأوضح أن الأولوية حاليا تتمثل في وقف القتال، مشيرا إلى أن الصين تتابع التطورات الميدانية الحالية وتتطلع إلى تحقيق وقف حقيقي لإطلاق النار.

وقال فو "يتعين على الأطراف المعنية اتخاذ إجراءات عملية لمنع تصعيد الوضع مرة أخرى، في حين يجب على المجتمع الدولي أن يبذل جهده لتهدئة الوضع وتعزيز الحوار والتفاوض".

ولتحقيق التوازن بين أهداف عدم الانتشار النووي والاستخدام السلمي للطاقة النووية، ناشد فو إيران بمواصلة الالتزام بعدم تطوير أسلحة نووية، كما دعا جميع الأطراف الأخرى إلى احترام حق إيران بشكل كامل في الاستخدام السلمي للطاقة النووية كدولة طرف في معاهدة عدم الانتشار.

وأكد دعم الصين لكافة الجهود الرامية إلى إعادة المفاوضات، داعيا مجلس الأمن الى الاضطلاع بدور بناء في مساعدة الأطراف على بناء الثقة وتجاوز الخلافات وتهيئة الظروف المواتية لاستئناف المحادثات.

ودعا فو الدول المعنية إلى التخلي عن التهديد بتفعيل آلية استعادة العقوبات ضد إيران عند كل منعطف، محذرا من أن هذا النهج لن يؤدي إلا إلى تفاقم التوترات والمواجهات، وقد يعرض الجهود الدبلوماسية لمزيد من المخاطر.

وأوضح فو أن "إيجاد حل مناسب للقضية النووية الإيرانية له تأثير مباشر على هيبة وفعالية نظام عدم الانتشار النووي الدولي، وهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وأضاف "بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن وطرفا في الاتفاق النووي الإيراني، ستواصل الصين موقفها الموضوعي والنزيه، وستعزز التواصل والتنسيق مع جميع الأطراف وبناء التآزر والدفاع عن العدالة والإنصاف، من أجل الاضطلاع بدور بناء لاستعادة السلام في الشرق الأوسط وتعزيز الحل السياسي للقضية النووية الإيرانية".