واشنطن 26 يونيو 2025 (شينخوا) حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء الكونغرس على "قتل" إذاعة (صوت أمريكا)، في خطوة تمثل المحاولة الثانية لإدارته منذ عودته إلى المنصب.
وكتب ترامب على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به (تروث سوشيال) يقول "لماذا يرغب جمهوري في استمرار 'بوق' ديمقراطي مثل (صوت أمريكا)؟" مشيرا إلى أنها كارثة يسارية محضة - لا ينبغي لأي جمهوري أن يصوت لصالح بقائها. اقتلوها!"
وفي فبراير، دعا إيلون ماسك، الذي كان حينها يرأس وزارة كفاءة الحكومة، إلى إغلاق إذاعة (صوت أمريكا)، وكتب على منصته (إكس) يقول "إنها مجرد زمرة من المجانين اليساريين الراديكاليين الذين يتحدثون إلى أنفسهم، بينما يهدرون مليار دولار أمريكي سنويا من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين".
وفي مارس، أصدرت إدارة ترامب بيانا وصفت فيه الإذاعة بأنها "صوت أمريكا الراديكالية"، متهمة إياها بنشر "دعاية راديكالية" والترويج لمواد "مناهضة لأمريكا". وأشار البيان إلى ما تبثه الإذاعة من "محتوى مناهض لترامب على وسائل التواصل الاجتماعي" وتوجيهها لموظفيها "بعدم وصف حركة حماس وأعضائها بالإرهابيين ' إلا عند الاقتباس من تصريحات' ".
وتفيد التقارير بأنه قد تم تسريح حوالي 1400 من موظفي إذاعة (صوت أمريكا) منذ مارس. وقد شهد يوم الجمعة أحدث جولة من عمليات التسريح الجماعي، حيث تلقى أكثر من 600 موظف إخطارات بالتسريح، مما خفض عدد الموظفين إلى أقل من 200 موظف.
وتأييدا منها لموقف ترامب، دعت كاري ليك، الحليفة المقربة له والمستشارة البارزة في الوكالة الأمريكية للإعلام، الكونغرس أيضا إلى تفكيك هذه المؤسسة الإخبارية.
وخلال جلسة استماع في الكابيتول هيل، وصفت ليك إذاعة (صوت أمريكا) بأنها مؤسسة "مشينة"، و"فاسدة للغاية"، و"منحازة سياسيا"، وتمثل "تهديدا خطيرا لأمننا القومي"، قائلة إنها "يجب أن تتوقف".
تجدر الإشارة إلى أن إذاعة (صوت أمريكا)، التي تأسست في عام 1942 لمواجهة الدعاية النازية، لطالما اعتبرها الجمهوريون والديمقراطيون أداة مهمة لإيصال "أصوات من أمريكا".