غزة 26 يونيو 2025 (شينخوا) قُتل 13 شخصا، بينهم عناصر تأمين مساعدات وضبط الأسواق، اليوم (الخميس) في قصف إسرائيلي على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية.
وذكر شهود عيان أن طائرة إسرائيلية مسيرة استهدفت عناصر يتبعون لما يعرف بـ"وحدة سهم الثاقب" عند مفترق البركة وسط مدينة دير البلح.
وتابع الشهود أن عناصر الوحدة كانوا قد انتشروا منذ ساعات الصباح في سوق المدينة لتنظيم عمليات البيع وضبط الأسعار، قبل أن تُنفذ الغارة الجوية ضدهم.
وتشكلت هذه الوحدة في مارس 2024 كقوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية في غزة لمواجهة الفوضى المتفاقمة الناتجة عن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023.
وتضم عناصر من الشرطة ووحدات التدخل السريع ومتطوعين من الفصائل وشباب العشائر والعائلات، وتعمل غالبا بملابس مدنية لتفادي الاستهداف الإسرائيلي، بحسب بيان أصدرته على موقعها على (تلغرام).
وتركز مهام الوحدة على تأمين قوافل المساعدات من النهب، وضبط الأسواق لمنع الاحتكار، وملاحقة اللصوص والمتعاونين مع إسرائيل.
ورغم نجاحها في استعادة مواد مسروقة وفرض الأمن في مناطق مثل خان يونس والنصيرات، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة، منها القصف الإسرائيلي المباشر، وسط اتهامات محلية بأن إسرائيل تسعى لتغذية الفوضى عبر دعم العصابات.
وقال مسعفون لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين 13 قتيلا على الأقل، بينهم عناصر تأمين وأطفال، فيما نُقل عدد من المصابين بجروح متفاوتة إلى مستشفى "شهداء الأقصى" في المدينة.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي بشأن الغارة.
وبذلك، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ فجر اليوم إلى نحو 45 شخصا في غارات وقصف إسرائيلي استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
في السياق ذاته، ذكرت وزارة الصحة في تقريرها اليومي أن مستشفيات غزة استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية جثامين 103 قتلى و219 جريحا جراء الهجمات الإسرائيلية.
وأشارت الوزارة إلى أن إجمالي عدد القتلى منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفع إلى 56259 شخصا، فيما بلغ عدد المصابين 132458.
وحذرت الوزارة من أن الأوضاع الصحية والإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى "مستويات كارثية" في ظل استمرار منع دخول الإمدادات الطبية الطارئة.
وتشن إسرائيل حربا واسعة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، عقب هجوم شنته الحركة على بلدات ومواقع عسكرية في جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز رهائن.