القاهرة 28 يونيو 2025 (شينخوا) أعلنت مصر اليوم (السبت) اكتشاف ثلاثة مقابر أثرية تعود إلى عصر الدولة الفرعونية القديمة (2686 ق م - 2181 ق م) في أسوان جنوب مصر.
وذكرت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان أن "البعثة الأثرية المصرية العاملة بجبانة قبة الهوا بأسوان كشفت عن ثلاث مقابر منحوتة في الصخر من عصر الدولة القديمة، وذلك خلال موسم الحفائر الحالي".
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد، إن النتائج الأولية تشير إلى أن بعض هذه المقابر أعيد استخدامها خلال عصر الدولة الوسطى، بما يعكس الاستمرارية التاريخية لأهمية جبانة قبة الهوا كموقع دفن عبر العصور المختلفة.
وأوضح أن هذا الكشف يعد إضافة علمية مهمة حيث يلقي الضوء على فترة انتقالية حرجة بين نهاية الدولة القديمة وبداية عصر الانتقال الأول.
وأشار خالد إلى أن الدراسات تظهر أن بعض المقابر التي تم حفرها في تلك الفترة جاءت خالية من النقوش لكنها حافظت على الطابع المعماري وطقوس الدفن التقليدية، في دلالة على محدودية الإمكانات الاقتصادية آنذاك.
من جانبه، أوضح رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار محمد عبد البديع، تفاصيل المقابر الثلاث، حيث إن المقبرة الأولى خالية من النقوش والكتابات وبها فناء خارجي عثر بداخله على بابين وهميين، ومائدتين للقرابين، وأواني فخارية وتوابيت، بالإضافة إلى هياكل عظمية.
وعثرت البعثة داخل الفناء على بئر للدفن به توابيت خشبية متهالكة بداخلها هياكل عظمية وأواني فخارية بعضها عليه نقوش هيراطيقية تعود لعصر الدولة القديمة.
بينما تقع المقبرة الثانية غرب المقبرة الأولى، وعثر بداخلها على مائدتين للقرابين وأواني فخارية تعود لعصر الدولة الوسطى، ويرجح من تصميمها المعماري أنها تعود لنهاية الدولة القديمة أو بداية عصر الانتقال الأول، وأعيد استخدامها مرة أخرى بالدولة الوسطى.
أما المقبرة الثالثة فتختلف في تصميمها عن المقبرتين السابقتين، وتقع غرب مقبرة "كا-كم" من عصر الدولة الحديثة. وعثر بداخل هذه المقبرة على كمية كبيرة من الفخار في حالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى هياكل عظمية بعضها لأطفال، وتشير الأدلة إلى أن المقبرة تعود لعصر الدولة القديمة.