في شينجيانغ، من نعومة القطن يولد الورق الفولاذي الصلب

أول يوليو 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ في محافظة ماناس، التابعة لولاية تشانغجي في منطقة شينجيانغ، يتم تحويل القطن المحلي، باعتباره من المنتجات الزراعية الجانبية المهمة، إلى مادة جديدة عالية التقنية من خلال عمليات معالجة متقدمة، الأمر الذي ساهم في توسيع السلسلة الصناعية وتعزيز القيمة المضافة للمنتج.

تُعرف هذه المادة باسم "اللوح الليفي المبركن"، أو كما يُطلق عليها تجاريا "ورق الفولاذ"، وتُستخلص من وبر القطن الموجود في بذور القطن عبر سلسلة من المعالجات التقنية الدقيقة.

وتتميّز هذه المادة بخواص فريدة تجمع بين الصلابة والمرونة، إذ تتمتع بقوة ميكانيكية عالية مع قابلية للحركة والانحناء في السرعات العالية، مما يجعلها مناسبة لاستخدامات متعددة، أبرزها صناعة أقراص التلميع الخاصة بهياكل السيارات.

وتتميز هذه المادة أيضًا بخصائص عزل ممتازة، مما أهلها لدخول مجالات متقدمة مثل محطات الجيل الخامس الأساسية، وبطاريات الطاقة الجديدة، ومكونات العزل في مركبات الطاقة المتجددة. ويصل محتوى الألياف في المنتج النهائي إلى نحو 99%، وهو ما يجعله قابلا للتحلل البيولوجي، ويُسهم في تحقيق أهداف الحماية البيئية المستدامة.

في 28 يونيو، عرضت شركة شينجيانغ يواني للعلوم والتكنولوجيا المحدودة ورقها الفولاذي المنتج من قطن شينجيانغ كمادة خام.

وتُعد شركة "شينجيانغ يواني للعلوم والتكنولوجيا المحدودة" الجهة الوحيدة في شمال غرب الصين المتخصصة في إنتاج ومعالجة هذا النوع من الورق الصناعي المتقدم. وفي تصريح أدلى به المدير العام للشركة، هو يوي، للصحفيين في 28 يونيو، أكد أن جميع المواد الخام المستخدمة في صناعة ورق الفولاذ مصدرها شينجيانغ، وأن حصة منتجات الشركة في السوق المحلية تبلغ نحو 45%.

كما أشار إلى أن الشركة تتوقع تحقيق إيرادات تصل إلى نحو 80 مليون يوان بحلول عام 2025، وأن ما يقرب من نصف منتجاتها يُصدَّر إلى أسواق خارجية، من بينها كوريا الجنوبية، وإيطاليا، وتركيا، والهند، وغيرها. وتشكل الصادرات المباشرة ما يقرب من 35% من إجمالي إيرادات الشركة، في مؤشر واضح على قوة التنافسية العالمية للمنتج.