عون: ظروف لبنان والمنطقة تفرض بقاء القوات الدولية في الجنوب

بيروت 30 يونيو 2025 (شينخوا) أكد الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون اليوم (الإثنين) أن الظروف الراهنة في لبنان والمنطقة تفرض بقاء قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب (يونيفيل)، لتعمل على حفظ الاستقرار والأمن مع الجيش اللبناني .

جاء ذلك بحسب (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية خلال استقبال عون القائد العام الجديد لليونيفيل الجنرال ديوداتو ابانيارا.

وأبلغ الرئيس عون الجنرال ابانيارا أن "الظروف الراهنة في لبنان والمنطقة تفرض أكثر من أي وقت مضى، بقاء اليونيفيل في الجنوب لتعمل مع الجيش اللبناني في المحافظة على الاستقرار والأمن فيه الذي هو جزء لا يتجزأ من الاستقرار في المنطقة".

واعتبر عون أن "استمرار الأعمال العدائية الإسرائيلية واحتلال خمس تلال بجنوب لبنان وعدم إطلاق الأسرى اللبنانيين، يشكل انتهاكا صريحا لإرادة المجتمع الدولي في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته".

ويسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية منذ 27 نوفمبر 2024، بعد المواجهات التي نشبت بينهما على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

وبرغم الاتفاق الذي نص على انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان في مهلة انتهت في 18 فبراير الماضي ، لاتزال إسرائيل تحتل خمسة مواقع في الجنوب اللبناني، كما تواصل شن غارات جوية شبه يومية على مناطق في جنوب البلاد وشرقها وتقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله.

وأكد عون على "أهمية الشراكة بين اليونيفيل والجيش اللبناني، إضافة إلى البعد الإنساني والاجتماعي والخدماتي لوجود اليونيفيل في الجنوب، لا سيما في ظل العلاقات الجيدة بين أبناء القرى في جنوب الليطاني مع هذه القوات التي تقدم لهم، إضافة إلى الأمن، خدمات صحية واجتماعية، كما توفر العمل لأكثر من 500 عائلة لبنانية".

وأبلغ عون قائد اليونيفيل أن "العمل جار لزيادة عدد أفراد الجيش في الجنوب لتعزيز الاستقرار وتحقيق الطمأنينة والأمان".

وتسلم ابانيارا مهمة قيادة اليونيفيل في 24 من شهر يونيو الجاري.

وكان لبنان قد قدم يوم (الجمعة) الماضي طلبا إلى الأمم المتحدة لتجديد ولاية اليونيفيل لمدة عام تبدأ من 31 أغسطس 2025.

وتضم اليونيفيل بحسب أخر بيانات قيادتها في أول مايو الماضي 10 آلاف و389 جنديا لحفظ السلام من 47 دولة .