الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

وزير الخارجية الصيني يحث الصين وفرنسا على التمسك بالتعددية وقواعد التجارة الحرة

/مصدر: شينخوا/   2025:07:07.09:47
وزير الخارجية الصيني يحث الصين وفرنسا على التمسك بالتعددية وقواعد التجارة الحرة

باريس 5 يوليو 2025 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، هنا يوم الجمعة إنه يتعين على الصين وفرنسا مناصرة التعددية وحماية قواعد التجارة الحرة في مواجهة التنمر أحادي الجانب الذي يؤثر سلبا على النظام الدولي.

أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال محادثات مع وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو.

وأشار وانغ إلى أنه في ظل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي البلدين، حافظت الصين وفرنسا على تبادلات رفيعة المستوى، وعززتا التنسيق الاستراتيجي، ودعمتا التفاهم والثقة المتبادلين.

وذكر أن الجانبين عقدا اجتماعات آلية الحوار الصيني-الفرنسي رفيع المستوى بشأن التبادلات الشعبية بنجاح، حيث دعا الجانبان إلى الاستفادة من نقاط القوة في الحضارتين لتعزيز التعلم المتبادل وهدم الحواجز المصطنعة.

وأوضح وانغ أن هذا العام يوافق الذكرى الـ80 للانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية وتأسيس الأمم المتحدة، مضيفا أنه على مدار الـ80 عاما الماضية، اتخذت الصين وفرنسا اختيارات استراتيجية صحيحة في منعطفات تاريخية حاسمة عديدة، وأثرتا على التنمية العالمية وقامتا بتشكيلها معاً، ما يظهر أن العلاقات الصينية-الفرنسية استراتيجية وتطلعية.

وقال إنه في الوقت الذي يؤثر التنمر أحادي الجانب سلباً على النظام الدولي، يتعين على الصين وفرنسا، باعتبارهما عضوتين دائمتين في مجلس الأمن ودولتين مستقلتين كبيرتين، مجددا احتضان مهمتهما للعصر، ومناصرة ممارسة التعددية، وحماية قواعد التجارة الحرة، والعمل معا على تحمل المسؤولية تجاه السلام العالمي، والإسهام في التنمية العالمية، وتعزيز التقدم البشري.

وأعرب وانغ أيضا عن إيمانه بأن الجانب الفرنسي سيواصل الالتزام بمبدأ صين واحدة وحماية الأساس السياسي للعلاقات الثنائية.

وذكر أن الصين وفرنسا وضعتا آلية تنسيق سريع ذات سلسلة كاملة "من المزرعة الفرنسية إلى مائدة الطعام الصينية"، ما يظهر التعاون العملي رفيع المستوى بين الجانبين، كما أعرب عن أمله في أن تعمل فرنسا مع الصين في الطريق نفسه، وتجعل كعكة التعاون أكبر حجماً.

وحث وانغ الجانبين على مواصلة تعميق التعاون في المجالات التقليدية الرئيسية مثل الطاقة النووية والطيران والفضاء الجوي، وتوسيع التعاون في المجالات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة الخضراء والتكنولوجيا الحيوية والاقتصاد الفضي.

وذكر أن الصين تشجع الشركات الصينية التنافسية على الاستثمار في فرنسا، معربا عن أمله في أن يوفر لهم الجانب الفرنسي بيئة أعمال نزيهة وشفافة وغير تمييزية ويمكن التنبؤ بها.

وقال وانغ إن الصين والاتحاد الأوروبي قاما بتسوية قضية البراندي عبر مشاورات ودية، ما يظهر قدرة الجانبين على التعامل مع الخلافات بشكل مناسب، معربا عن أمله في أن فرنسا، باعتبارها قوة كبرى أساسية في الاتحاد الأوروبي، ومدافعة عن التجارة الحرة ورائدة في التحول الأخضر، ستلعب دورا بناء في حث الاتحاد الأوروبي على حل الخلافات بنفس الروح.

وبدوره، قال بارو إنه في ظل الوضع الدولي المعقد اليوم، يتعين على العلاقات الفرنسية-الصينية والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين أن توفر قوى أكثر استقرارا وعقلانية للعالم، مشيرا إلى أن فرنسا والصين حافظتا على تبادلات وثيقة رفيعة المستوى وحققتا نتائج إيجابية في التعاون العملي والتبادلات الشعبية.

وذكر أن فرنسا والصين تلتزمان بالتعددية، وأن فرنسا تتطلع إلى تعزيز الاتصال والتعاون مع الصين لمواجهة التحديات العالمية بشكل مشترك.

وأوضح بارو أن الحكومة الفرنسية تتبع سياسة صين واحدة وهذا الموقف لا يزال دون تغيير، مضيفا أن فرنسا تولي اهتماما كبيرا للشراكة بين الاتحاد الأوروبي والصين، وتتوقع اغتنام الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي والصين كفرصة لتعميق التعاون.

وتبادل الجانبان أيضا وجهات النظر بشأن أزمة أوكرانيا والقضية النووية الإيرانية.

صور ساخنة