الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

بريكس ٢٠٢٥

بريكس ٢٠٢٥

بقلم / إيمان حمود الشمري، صحفية سعودية

مجموعة سياسية واقتصادية، تعمل على تشكيل نظام سياسي واقتصادي دولي، تشكل مساحة دولها ربع اليابسة، وعدد سكانها ٤٠٪ من سكان الأرض، تواجه تحديات الهيمنة الغربية بصمود في أن تكون منصة عالمية حيوية بديلة، تتمحور فكرتها على التعاون بين الاقتصادات الناشئة، حيث تشكل ٤٠٪ من الناتج العالمي.

تستضيف البرازيل لهذا العام ٢٠٢٥ القمة ١٧ لمجموعة بريكس في مدينة (ريو دي جانيرو)، وتستقبل رؤساء الدول العشرين ذات العضوية الكاملة والدول الشريكة، حيث ذكر وزير الخارجية البرازيلي (ماورو فييرا): أن في هذا الاجتماع سيتم اتخاذ قرارات مهمة لتنمية البلدان والتعاون وتحسين الظروف المعيشية، كما أكد على تعزيز التعاون بين دول الجنوب وإصلاح المؤسسات متعددة الأطراف، وتطوير وسائل الدفع لتسهيل التجارة والاستثمار بين الدول الأعضاء.

تعتبر بريكس قوة اقتصادية تجسد التعددية بمفهومها المبني على ركيزتين أساسيتين:

(تحدي الاحتكار الاقتصادي والسياسي الغربي، والحفاظ على السلام العالمي) لذا تعد مجموعة بريكس نواة لنظام عالمي سلمي، يهدف للتعاون والتبادل المشترك، من خلال استعراض أبرز المستجدات على الساحة العالمية، فيما يخص الاقتصاد، والطاقة والنقل والعلوم والتكنولوجيا، ومناقشة تحديات التغييرالمناخي والتلوث البيئي، وتسليط الضوء على أهمية الزراعة، وطرح قضايا العدالة على الطاولة، إضافة للصحة والرياضة والثقافة، والسعي لسبل تعزيز التعاون، من خلال تكثيف وتنسيق الجهود بين الدول لتحقيق مشاركة فعالة ومؤثرة.

فمن خلال اجتماعاتها السنوية، وعام بعد عام تؤكد على الأهداف التي من أجلها تم تأسيسها، وذلك بتحقيق التوازن في النظام العالمي، وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي، والبحث في التبادل التجاري بالعملات المحلية بدلاً من الاعتماد الحصري على الدولار.

تكتل بريكس الذي يشهد تزايداً في أعداد الدول الأعضاء سواء بصورة دائمة أو مشاركة في الحوار، لازال يبذل أقصى جهوده ليقدم نفسه كنموذج اقتصادي متوازن، لدفع مركزية الغرب ضمن هيكل عالمي أكثر شفافية وشمولية وإنصاف.

صور ساخنة