الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

لبنان يدعو بريطانيا إلى الضغط على إسرائيل لسحب قواتها من أراضيه

/مصدر: شينخوا/   2025:07:07.09:50

بيروت 5 يوليو 2025 (شينخوا) دعا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون اليوم (السبت) بريطانيا إلى الضغط على إسرائيل لسحب قواتها من بلاده وعدم تكرار "الاعتداءات" على لبنان.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أن الرئيس عون، دعا خلال لقاء مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم إلى "الضغط على إسرائيل لسحب قواتها وتقديم الضمانات اللازمة لعدم تكرار الاعتداءات على لبنان، والتقيد بالقرار 1701 بكل مندرجاته".

وقال عون "إن الجيش اللبناني انتشر في الجنوب في منطقة جنوب الليطاني باستثناء الأماكن التي لاتزال تحتلها إسرائيل، ولا سيما التلال الخمس، والتي ترفض الانسحاب منها" رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي برعاية أمريكية وفرنسية.

وأوضح "أن عديد الجيش اللبناني في الجنوب سيصل إلى 10 آلاف عسكري في منطقة جنوب الليطاني"، مؤكدا أنه "لن يكون هناك أي قوة مسلحة في الجنوب غير الجيش والقوى الأمنية اللبنانية واليونيفيل".

واعتبر "أن استمرار احتلال هذه التلال الخمس التي لا قيمة عسكرية لها في ظل التطور التقني لأجهزة المراقبة، يحول دون تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب".

وتابع عون "كما أن امتناع إسرائيل عن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين لديها، وعدم توقف الأعمال العدائية التي تطاول أحيانا ضاحية بيروت الجنوبية والطرق المؤدية إلى العاصمة، كل ذلك يجعل من الصعب على الدولة بسط سلطتها بشكل كامل، وحماية المواطنين، وتطبيق قراراتها ومنها حصرية السلاح".

ومنذ 27 نوفمبر 2024 يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية فرنسية بعد مواجهات نشبت بينهما على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب المتواصلة في قطاع غزة.

ورغم الاتفاق، الذي نص على انسحاب إسرائيلي كامل من جنوب لبنان في 18 فبراير الماضي، لاتزال إسرائيل تحتل خمس مناطق في الجنوب اللبناني وتشن غارات جوية شبه يومية على مناطق في جنوب البلاد وشرقها تقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله.

وأكد عون أنه يتطلع إلى "استمرار الدعم البريطاني للبنان في المحافل الإقليمية والدولية، ولا سيما في مجلس الأمن الدولي لجهة التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل)".

ورأى الرئيس اللبناني "أن الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة تفرض بقاء هذه القوات لتطبيق القرار 1701 بشكل كامل"، والذي أنهى في العام 2006 حربا استمرت 33 يوما بين حزب الله وإسرائيل.

وقدم لبنان في يونيو الماضي طلبا إلى الأمم المتحدة لتجديد ولاية اليونيفيل لمدة عام تبدأ من 31 أغسطس 2025.

وشكر عون بريطانيا على الدعم الذي تقدمه للجيش اللبناني في بناء وتجهيز أبراج مراقبة على الحدود، مؤكدا "ترحيب لبنان بأي مساعدة تعزز الاستقرار على الحدود الجنوبية، وتمكن الجيش والقوات الدولية من القيام بالمهام المشتركة بينهما".

ومنذ عام 2009، أنفقت المملكة المتحدة أكثر من 115 مليون جنيه إسترليني لدعم الجيش اللبناني بالبنية التحتية والمركبات والتدريب والمعدات، كما دعمت منذ عام 2013 إنشاء أفواج الحدود البرية على الحدود مع سوريا، وفق بيان صدر عن السفارة البريطانية في بيروت.

وذكر البيان أن الوزير لامي أكد للرئيس اللبناني "دعم المملكة المتحدة المستمر لأمن لبنان واستقراره وازدهاره المستقبلي".

وشدد لامي خلال محادثاته مع عون "على أهمية تنفيذ لبنان وإسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، بما في ذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي ونشر الجيش اللبناني في جميع أنحاء الجنوب".

وأكد الوزير البريطاني "دعم المملكة المتحدة لقوات اليونيفيل والدور الذي تضطلع به من أجل الاستقرار في جنوب لبنان، كما هو منصوص في القرار 1701".

واليوم زار وزير الخارجية البريطاني، أيضا سوريا في أول زيارة لوزير بريطاني منذ 14 عاما، في خطوة "تجدد العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المتحدة وسوريا"، بحسب السفارة.

صور ساخنة