بيروت 6 يوليو 2025 (شينخوا) أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم (الأحد) أن حزبه سيستمر في مواجهة إسرائيل للدفاع عن لبنان، مشددا على رفض التطبيع والاستسلام أمام التهديدات الإسرائيلية.
وقال قاسم في كلمة متلفزة في ختام مسيرة حاشدة في ضاحية بيروت الجنوبية بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء "نواجه العدو الإسرائيلي للدفاع عن بلدنا ومقاومتنا، وهذا الدفاع سيستمر ولو اجتمعت الدنيا بأسرها من أولها إلى آخرها".
وتابع "أن العدو الإسرائيلي لا زال يعتدي ويحتل النقاط الخمس ويدخل إلى الأراضي ويقتل في أماكن مختلفة"، مضيفا "لن نكون جزءا من شرعنة الاحتلال في لبنان والمنطقة، ولن نقبل بالتطبيع".
وأضاف "هم دائما يعملون على تهديدنا، ويروجون بأن علينا أن نخضع إذا لم يكن هناك اتفاق جديد، أو إذا لم تكن هناك خطوات منا إليهم".
ومضى قائلا "هذا التهديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام وبأن يقال لنا لينوا مواقفكم، بل يقال للعدوان أن يتوقف".
وأوضح قاسم "نحن أمام مرحلتين متتاليتين، الأولى هي الاتفاق (اتفاق وقف النار)، والمرحلة الثانية هي تطبيق القرار 1701".
وتابع "موقفنا أننا مع الانتهاء من المرحلة الأولى، ويجب على إسرائيل أن تطبق الاتفاق وأن تنسحب من الأراضي المحتلة، أن توقف عدوانها وطيرانها وتعيد الأسرى وأن يبدأ الإعمار".
وأضاف "عندما تتحقق مفردات الاتفاق والمرحلة الأولى، نحن حاضرون للمرحلة الثانية ولمناقشة الأمن الوطني والاستراتيجية الدفاعية ولنرى كيف يكون بلدنا قويا في الاقتصاد والعسكر والأمن والسياسة وبناء الدولة".
وأردف "نحن حاضرون لكل شيء، ولدينا من المرونة ما يكفي من أجل أن نتراضى، ومن أجل أن نتوافق، لكن اتركونا وحدنا نحن نتفق ونعطي النتيجة، ولا تعنينا معادلة أمريكا وإسرائيل التي تهدد بالقتل أو الاستسلام".
وقال الأمين العام لحزب الله "اليوم توجد معادلة يقولون لنا فيها إما أن نقتلكم، وإما أن تستسلموا ...نحن لدينا معادلة ثانية نسير بها هي حقوقنا أو باطلهم".
وتابع "أُعلن باسم حزب الله أننا مستعدون للخيارين، مستعدون للسلم وبناء البلد وبذل أقصى الطاقة والتعاون بما التزمنا به، ومن أجل النهضة والاستقرار.. كما أننا مستعدون للمواجهة والدفاع".
وأضاف "نحن قوم لا نهزم ولا نخضع، نحن لن نتخلى عن بلدنا وأرضنا وكرامتنا وحقوقنا، سندافع ما بلغت التضحيات".
وشدد على الحاجة إلى الصواريخ والمقاومة للدفاع، متسائلا "من يمنع إسرائيل من أن تدخل إلى القرى وتقوم بإنزالات وتقتل الأهالي في بيوتهم إذا لم تكن هناك مقاومة بقدرات معينة تستطيع أن تدافع بالحد الأدنى ؟".
وقال قاسم "نحن لا نقبل أن نعيش في لبنان في سجن كبير، بل في بلد حر وعزيز وسيد ومقاوم، وهذا الشرف نعمل لأجله".
ومنذ 27 نوفمبر 2024 يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية أنهى مواجهات نشبت بينهما على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.
ورغم الاتفاق الذي نص على انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان في 18 فبراير الماضي، مازالت إسرائيل تحتل خمسة تلال في الجنوب اللبناني وتشن غارات جوية شبه يومية على مناطق في جنوب البلاد وشرقها تقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله.