لوس أنجلوس 5 يوليو 2025 (شينخوا) أعلن الملياردير البارز في مجال التكنولوجيا إيلون ماسك يوم السبت أن "حزب أمريكا تأسس ليعيد لكم حريتكم"، وذلك في أعقاب استطلاع أطلقه على الإنترنت في وقت سابق من الأسبوع وأظهر دعما قويا لقوة سياسية جديدة.
وقال ماسك في منشور يوم الجمعة، أعلن فيه عن الاستطلاع، إن "يوم الاستقلال هو الوقت المثالي لسؤالكم عما إذا كنتم ترغبون في الاستقلال عن نظام الحزبين (الذي يقول البعض إنه حزب واحد)". وأيد أكثر من 65 في المائة من بين 1.2 مليون مشارك هذه الفكرة.
وفي تعليقه على النتائج يوم السبت، كتب ماسك يقول "بنسبة 2 إلى 1، تريدون حزبا سياسيا جديدا، وسوف تحصلون عليه! عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بسبب الهدر والفساد، فإننا نعيش في ظل نظام الحزب الواحد، وليس في ديمقراطية".
وأوضح ماسك أن حزب أمريكا سيركز على المنافسة للحصول على مقعدين أو ثلاثة مقاعد في مجلس الشيوخ، ومن ثمانية إلى عشرة دوائر في مجلس النواب، وهي إستراتيجية يرى أنها قد تغير توازن القوى في الكونغرس المنقسم بشدة.
ولكن خبراء القوانين المتعلقة بالانتخابات يشيرون إلى وجود عوائق كبيرة تحول دون دخول أحزاب جديدة. ففي ولاية كاليفورنيا، يجب على الجهات المنظمة إما تسجيل حوالي 75 ألف عضو أو جمع 1.1 مليون توقيع لكي يتم إدراج الحزب في بطاقات الاقتراع.
ويشير الإستراتيجيون السياسيون إلى أن إعلان ماسك قد يكون موجها للضغط على المشرعين أكثر من كونه سعيا لبناء حزب ثالث دائم. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إقرار مشروع قانون ((واحد كبير وجميل)) الذي قدمه الرئيس دونالد ترامب وخفض الحوافز على السيارات الكهربائية وزاد الإنفاق الفيدرالي - وهي إجراءات عارضها ماسك، الذي تستفيد شركته تسلا من دعم السيارات الكهربائية.
وقد هدد ماسك بتمويل منافسين للمشرعين الذين أيدوا مشروع القانون. وألمح ترامب بدوره إلى إعادة تقييم ما أسماه "المليارات من الدعم" المرتبطة بالمشاريع ذات الصلة بماسك.
ويقول المحللون إن خطوة ماسك تبدو أشبه بتكتيك تفاوضي أكثر من كونها بداية لتغيير كبير في النظام السياسي الأمريكي.