الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

الخارجية القطرية: مفاوضات حماس وإسرائيل مستمرة في الدوحة للوصول إلى إطار تفاوضي

/مصدر: شينخوا/   2025:07:09.09:16

الدوحة 8 يوليو 2025 (شينخوا) أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم (الثلاثاء) أن المفاوضات غير المباشرة مستمرة في الدوحة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لتجسير الهوة للوصول إلى إطار تفاوضي، مؤكدا أن هناك أجواء إيجابية وانخراطا إيجابيا من الطرفين.

وقال الأنصاري في إحاطة إعلامية أسبوعية لوزارة الخارجية إن "الوفدين موجودان هنا في الدوحة وتجري الآن مباحثات مع كل وفد على حدة في إطار تجسير الهوة فيما يتعلق بالإطار التفاوضي".

وأوضح "ما نقصده بالإطار التفاوضي هو وثيقة تسبق بدء المفاوضات، وبالتالي نحن الآن نحاول أن نوجد البيئة المناسبة من خلال الاتفاق على الأمور الرئيسية بين الطرفين والمفاوضات ما زالت جارية بين الأطراف".

وذكر أن فريقي الوساطة القطري والمصري يعملان على مدار الساعة هنا في الدوحة لمحاولة الوصول إلى إطار عام للمحادثات غير أن المحادثات المفصلة لم تبدأ بعد، مضيفا "نحن نتحدث مع كل طرف على حدة فيما يتعلق بهذه المفاوضات ونأمل الوصول إلى إطار عملي يمكننا من وضع المحادثات على الطاولة بشكل جيد".

وأشار إلى أنه من المبكر جدا إعطاء أي انطباعات بشأن نتائج هذه المفاوضات المستمرة منذ ثلاثة أيام، لكنه أكد أن هناك أجواء إيجابية وانخراطا إيجابيا من جميع الأطراف وأن الوسطاء يعملون على مدار الساعة للتأكد من الوصول إلى شيء من التوافق حول إطار العمل لهذه المحادثات.

ورفض المتحدث إعطاء جدول زمني للمفاوضات الحالية معللا ذلك بأن الجداول الزمنية في مثل هذه الحالات لا تكون واقعية، ولفت إلى أن هذا المسار يحتاج إلى وقت وأن المحادثات مستمرة حتى الوصول إلى نتيجة إيجابية.

وفيما يخص الوثيقة التي طرحتها الوساطة القطرية المصرية وما إذا كانت تحوي ضمانات حقيقية لوقف نهائي لإطلاق النار وعدم العودة للحرب مرة أخرى، قال الأنصاري إن الهدف في النهاية هو إنهاء هذه الحرب العبثية والكارثة الإنسانية في قطاع غزة وكل الجهود التي يقوم بها الوسطاء تستحضر هذا الهدف.

وبين أن الوثيقة هي إطار تفاوضي، أي إطار يتم التوافق عليه بين الأطراف قبل بدء المراحل النهائية من التفاوض، وبالتالي فالحديث يدور عن هدنة وعن ظروف هذه الهدنة والضمانات التي يمكن تقديمها لتؤدي الهدنة إلى نتائج إيجابية على مستوى إنهاء الحرب.

غير أنه استدرك القول "لكن حتى الآن نحن لا نتحدث عن اتفاق بشكله النهائي، بل عن الهدنة التي جرى الحديث عنها وما يمكن أن تؤدي إليه في إطار استئناف المفاوضات لحل نهائي لهذه الأزمة والكارثة الإنسانية".

وبالحديث عن صعوبة المفاوضات وتأثير التسريبات والواقع على الأرض على سيرها، أكد أن الوساطة عملية صعبة في إطار وجود حرب مستمرة بين الطرفين وأن التسريبات تصرفات غير مسؤولة تؤدي لسيل إعلامي قد يؤثر على سير المفاوضات وعلى مواقف الأطراف كما أن التصعيد وأي تغيير للواقع على الأرض يصعب مهمة الوسطاء.

وشدد في هذا السياق على أن العملية التفاوضية بحاجة إلى أن تتم بهدوء خلف أبواب مغلقة حتى يتم الإعلان عن مخرجاتها عندما تكون قد نضجت.

وبدأت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل الأحد الماضي في الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد عرض مقترح جديد لإبرام صفقة قُدم من قبل قطر استنادا إلى مبادرة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

ويتضمن المقترح وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما، يتم خلالها إطلاق سراح نحو عشرة من الرهائن الإسرائيليين الأحياء، إلى جانب تسليم 18 جثة، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم الاتفاق عليه خلال المفاوضات.

وأعلنت حماس تقديم رد "إيجابي" إلى الوسطاء على المقترح المحدث، لكنها أبدت ملاحظات محدودة تتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق في القطاع وإعادة العمل بآلية توزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة واستمرار المفاوضات بعد الـ 60 يوما بهدف التوصل لاتفاق دائم لوقف الحرب.

غير أن هذه التعديلات لم تلق قبولا لدى الجانب الإسرائيلي، حيث أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضها، واصفا إياها بأنها "غير مقبولة".

ورغم ذلك، أشار المكتب في بيان رسمي إلى أن نتنياهو وافق على إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة للمشاركة في المباحثات غير المباشرة استنادا إلى المقترح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل سابقا.

صور ساخنة