الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

مقابلة : خبير عراقي: مبادرة الحضارة العالمية تدفع التبادلات بين الحضارات العالمية والتقدم المشترك للبشرية

/مصدر: شينخوا/   2025:07:10.14:04

أربيل، العراق 10 يوليو 2025 (شينخوا) أكد كاوه محمود، سكرتير اللجنة المركزية السابق للحزب الشيوعي الكردستاني-العراق، أن تعزيز حوار بين الحضارات العالمية هو مفتاح ذهبي لتخفيف سوء التفاهم وتهدئة التوترات الصراعات بين الأطراف، مؤكدا أن مبادرة الحضارة العالمية التي طرحتها الصين تسهم في دفع التبادلات الحضارية العالمية والتقدم المشترك للبشرية.

وقال محمود في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، بمناسبة افتتاح المؤتمر الوزاري للحوار بين الحضارات العالمية، إن "الحضارة عموما عملية شاملة قائمة على الانفتاح على الآخرين. لذا، فإن حوار الحضارات أمر حيوي للتغلب على الجهل بأسلوب حياة الآخر وقيمه ولغته وتاريخه وتراثه".

وأشار إلى الوضع الدولي الراهن الذي يشهد تصاعدا في التوترات، قائلا إن الأحكام المسبقة والحروب التي تشن في أجزاء مختلفة من العالم كما هو الحال في الحرب الروسية-الاوكرانية، وكذلك الحروب الدائرة في الشرق الأوسط، هي من تداعيات الانعزالية والدعوة الى صراع الحضارات، مما يهدد الأمن والسلام العالمي ويعرقل التنمية البشرية.

وذكر أن "مبادرة الحضارة العالمية التي طرحتها الصين تركز على التعددية والتنوع والمفهوم اللاصفري في العلاقات الدولية ومضامين الحوكمة الدولية والفوز المشترك للبشرية"، مؤكدا أن الحوار يعد وسيلة فعالة لتجاوز التوترات التي قد تنشأ بين الثقافات المختلفة، ويدفع نحو توطيد أواصر التعاون والتفاهم في عالم يشهد تنامي ظاهرة العولمة.

وتابع "يعتبر الحوار محفزا رئيسيا أيضا لتحقيق التعايش البشري المستدام، وإيجاد حلول جماعية للتحديات المشتركة في مجالات التغير المناخي، والأزمات الإنسانية، والتنمية الاقتصادية لتفعيل التنوع الثقافي والعرقي كقوة دافعة نحو الابتكار والإبداع".

وذكر سكرتير اللجنة المركزية السابق للحزب الشيوعي الكردستاني-العراق أن الصين دائما ما تؤكد على تسوية الخلافات من خلال الحوار وحل النزاعات من خلال التعاون، وتدعو إلى الاحترام المتبادل بين الحضارات من أجل تحقيق التسامح والتعايش والتبادلات والتعلم المتبادل بين مختلف الحضارات، لافتا أن محتوى مبادرة الحضارة العالمية يؤدي دورا لا غنى عنه في تحسين الحوكمة الدولية والنهوض بعملية تحديث البشرية وجعل حديقة حضارات العالم تزدهر.

وقال إن الصين ممارس دائم للحوار والتبادلات بين الحضارات منذ العصور القديمة، مشيرا إلى تشنغ خه أحد أهم الشخصيات في أسرة مينغ في الصين القديم، حيث قاد أسطوله وصولا إلى جنوب شرق آسيا والمحيط الهندي وشبه الجزيرة العربية وشرق إفريقيا خلال الرحلات السبع البحرية الشهيرة، ولعب دورا محوريا في تعزيز التبادلات التجارية والتفاعل الحضاري بين الصين والعالم الخارجي.

وأضاف أن "إرث تشنغ خه يبقى شاهدا على دور الصين التاريخي كجسر بين الشرق والغرب ومنصة من أجل التبادل والتعلم بين الحضارات العالمية المختلفة".

وشدد محمود على أهمية مبادرة الحضارة العالمية قائلا، تأتي هذه المبادرة الآن في سياق توجه العالم نحو التعددية القطبية وتصاعد التوترات، واستمرار الحروب في أجزاء عديدة من المعمورة، وتسعى لتوفير إطار جديد للتعاون غير المعتمد على الهيمنة".

وأوضح أن "المبادرة تأتي ضمن التوجهات العامة لتحقيق مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية واستكمالا لمبادرة الحزام والطريق والتوجهات الرئيسية لمفهوم الأمن المشترك للبشرية والتنمية المشتركة".

وأكد محمود أن مبادرة الحضارة العالمية حققت في مثل هذه الظروف المعقدة التي تمر بها العالم نجاحات واضحة، فقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبار 10 يونيو اليوم العالمي للحوار بين الحضارات، معربا عن ثقته بأن "المؤتمر الوزاري للحوار بين الحضارات العالمية سيوفر منصة مهمة لتعزيز التبادلات والتفاهم وتسوية الاختلافات والنزاعات".

صور ساخنة