الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

مقالة : الدراما الصينية القصيرة للغاية تشهد رواجا في دول الشرق الأوسط

/مصدر: شينخوا/   2025:07:10.14:32

ناننينغ 10 يوليو 2025 (شينخوا) باتت الدراما الصينية القصيرة للغاية تحظى باهتمام متزايد في دول الشرق الأوسط. وبفضل الإيقاع السردي المدمج وتواتر الأحداث القوي وطرق التكيف المحلية، فإن هذا الشكل السمعي البصري الناشئ يعمل على توسيع قنوات التواصل الثقافي بين الجمهور الصيني والمتحدثين باللغة العربية.

وتعد الدراما القصيرة للغاية شكلا جديدا من الفنون الأدائية تطور بسرعة في مجال الصوتيات والمرئيات عبر الإنترنت في الصين خلال السنوات الأخيرة، وعادة ما تتراوح مدة الحلقة الواحدة بين دقيقة واحدة و10 دقائق، مع محتوى مكثف ومدة إنتاج قصيرة وموضوعات متنوعة.

وتشير البيانات الصادرة عن الجمعية الصينية للصوتيات والمرئيات عبر الإنترنت إلى أن حجم سوق الدراما القصيرة للغاية في الصين بلغ 50.4 مليار يوان (دولار أمريكي واحد يساوي نحو 7.15 يوان) في عام 2024، مع عدد مستخدمين تجاوز 660 مليون شخص.

وفي بداية العام الجاري، حظيت الدراما القصيرة، التي تحمل اسم "سرعة البرق"، باهتمام واسع في الإمارات العربية المتحدة والسعودية وغيرها من الدول العربية. وتصدرت قائمة المشاهدات في وقت الإطلاق، ثم تصدرت قائمة "داتا آي"، وبعد يومين من إطلاقها حققت أكثر من مائة مليون مشاهدة على منصة "تيك توك"، وأكثر من 30 مليون مشاهدة على "يوتيوب"، و50 مليون مشاهدة على "فيسبوك".

هذا وتم دمج عدة أساليب للتكييف المحلي أثناء عملية إنتاج "سرعة البرق"، بما في ذلك الدبلجة بلهجات عربية مختلفة، وتعديل أزياء الشخصيات، واختيار مسارات السباق في دبي كمواقع ذات طابع إقليمي، لتعزيز الإحساس بالهوية الثقافية للمشاهدين المحليين.

وفي الوقت نفسه، تستكشف فرق عمل الدراما الصينية القصيرة طرقا مثل الترجمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي ومزج المحتوى، وذلك لتسريع انتشار الدراما الصينية القصيرة في سوق الشرق الأوسط.

وفي هذا الصدد، قال نيو تشاو هوي، المسؤول عن الأعمال الخارجية لشركة متخصصة في الدراما القصيرة، إنه في المستقبل سيتم توسيع التعاون مع الجهات الإنتاجية المحلية وشركات الوساطة في الشرق الأوسط، مع التركيز على ضمان الامتثال للمحتوى وتعزيز المشاركة المحلية وإنتاج محتويات أصلية.

وقال مطلعون على الصناعة إن الدراما القصيرة للغاية، باعتبارها مسارا جديدا لتوجه الثقافة السمعية والبصرية الصينية إلى الخارج، لا توسع فقط قنوات التبادل الثقافي العالمية، بل توفر أيضا محتوى غنيا لصناعة الترفيه الدولية.

وقال نيو إنه مع تحسين آليات التعاون وزيادة الطلب في السوق، من المتوقع أن يتوسع التعاون بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط في مجالات مثل الفيديوهات القصيرة والدراما عبر الإنترنت بشكل أكبر.

صور ساخنة