جنيف 10 يوليو 2025 (شينخوا) أعرب الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) عن "ثقته الكاملة" في التنمية الاقتصادية للصين، واصفا الصين بـ"الشريك الاستراتيجي"، حيث سلط الضوء على العلاقات المتنامية في مجال الطاقة.
أشاد الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص بالتنمية الاقتصادية للصين في مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش الندوة الدولية التاسعة لمنظمة أوبك في فيينا، واصفا الصين بأنها "اقتصاد منظم بشكل جيد، يتمتع بتخطيط وتوقعات مستقبلية جيدة".
لقد عمل الغيض سابقا في بكين لما يقرب من أربع سنوات كرئيس لمكتب تمثيل مؤسسة البترول الكويتية في بكين. وفي ضوء ذلك، قال الغيض إن هذه الخبرة جعلته يفهم بشكل مباشر كيف تتطور الصين.
وفيما يتعلق بالتعاون، قال إن الدول الأعضاء في أوبك تجمعها علاقات ممتازة مع الصين ومؤسساتها النفطية. وأضاف "نحن على اتصال وثيق،" مستطردا "هناك حوار بين أوبك والصين، حيث نلتقي كل عام على مستوى فني، وعلى مستوى رفيع".
وأردف "نُقدّر الصين كشريك استراتيجي للدول الأعضاء في أوبك"، لافتا إلى أن الشركات الصينية تستثمر في دول أوبك، كما يستثمر بعض أعضاء أوبك أيضا في قطاع تكرير البترول الصيني.
وأضاف "تفخر أوبك بكونها شريكا في دعم احتياجات الطاقة الصينية لتحقيق النمو المستقبلي،" مردفا "نحن واثقون جدا بالاقتصاد الصيني، ولدينا ثقة قوية في خطط الحكومة الصينية للنمو الاقتصادي".
في تقريرها عن السوق لشهر يونيو، أشارت أوبك إلى أنه على الرغم من الضغوط الخارجية، بما في ذلك التعريفات الجمركية الأمريكية، حافظ الاقتصاد الصيني على زخم نمو مُطرد في النصف الأول من هذا العام. وسلّط التقرير أيضا الضوء على الأداء القوي للصادرات ومرونة الاستهلاك المحلي.
وفي الوقت نفسه، أكد الغيص أيضا على تحديين رئيسيين يواجهان سوق الطاقة العالمي، وهما قلة الاستثمار في الطاقة الذي قد يُؤدي إلى مشاكل مستقبلية في القدرة على تحمل تكاليفها، والافتقار المستمر للطاقة في العديد من المناطق في العالم.
وأشار إلى أن الندوة الدولية التاسعة لمنظمة أوبك التي تُقام تحت شعار "رسم المسارات معا: مستقبل الطاقة العالمي"، تؤكد على أنه على كل دولة أن تستكشف مسارها الخاص في مجال تحول الطاقة بشكل مستقل بما يتناسب مع ظروفها المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن الحدث المستمر لمدة يومين وبدأ يوم الأربعاء، يتضمن معارض وجلسات وزارية وجلسات نقاش رفيعة المستوى، تجمع قادة الطاقة العالميين لمناقشة قضايا رئيسية مثل التحول في مجال الطاقة واستقرار السوق وأمن الطاقة والاستثمار والتكنولوجيا والابتكار.