الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

وزير الخارجية الصيني يصف بلاده بالشريك الموثوق لرابطة الآسيان لمواجهة التحديات

/مصدر: شينخوا/   2025:07:11.09:39

كوالالمبور 10 يوليو 2025 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، هنا اليوم (الخميس)، إن الصين لطالما كانت أكثر القوى استقرارا وموثوقية في عالم مضطرب، والشريك الأكثر اعتمادا من قبل الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لمواجهة التحديات.

وفي معرض إشارته إلى أن الصين والآسيان تتقاسمان مفاهيم تنموية متشابهة ومطالب مشتركة ومصالح متكاملة، أكد وانغ، خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية الصين-الآسيان المنعقد في كوالالمبور، أن الصين تعتبر الآسيان اتجاها ذا أولوية في دبلوماسية الجوار، ومنطقة رائدة في تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني: "ينبغي علينا دعم بعضنا البعض وتحقيق نجاحات متبادلة في تعزيز عملية التحديث في آسيا."

وقد استعرض وانغ إنجازات التعاون بين الصين والآسيان، وطرح أربعة مقترحات رئيسية:

أولا، أن تكون الصين والآسيان نموذجا في الدفاع عن النزاهة والعدالة الدوليتين؛ حيث أكد وانغ ضرورة تمسك الجانبين بحزم بالنظام العالمي وفي القلب منه الأمم المتحدة، وبالنظام الدولي القائم على القانون الدولي.

كما أكد دعم الصين للمكانة المركزية للآسيان في الهيكل الإقليمي ولدورها المتزايد في الشؤون الإقليمية والدولية، معربا عن استعداد الصين للعمل مع دول الآسيان لممارسة مفهوم الإقليمية المنفتحة والتعددية الحقيقية، وتقديم إسهامات أكبر في الحوكمة الإقليمية والعالمية.

ثانيا، أن تكون الصين والآسيان نموذجا للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين؛ حيث قال وانغ إن السلام والاستقرار في المنطقة ثمينان للغاية وينبغي حمايتهما بحزم، وينبغي عدم إدخال الصراعات الجيوسياسية أو المواجهات بين الكتل إلى آسيا، معربا عن استعداد الصين لتكون أول من يوقع على البروتوكول الملحق بمعاهدة منطقة جنوب شرق آسيا الخالية من الأسلحة النووية.

وأشار وانغ إلى أن بحر الصين الجنوبي هو موطن مشترك لدول المنطقة، وليس "ساحة صراع" للقوى الكبرى، مؤكدا استعداد الصين لتوسيع التعاون مع دول الآسيان في مجالات مثل حماية البيئة البحرية، وسلامة الملاحة، وإنفاذ القانون البحري، والبنية التحتية البحرية الرئيسية.

كما شدد على التزام الصين بالتنفيذ الكامل لإعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، ودفع المشاورات بشأن مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، مع الحفاظ دائما على المبادرة بشأن قضية بحر الصين الجنوبي في أيدينا.

ثالثا، أن تكون الصين والآسيان نموذجا للتعاون القائم على المنفعة المتبادلة والكسب المشترك؛ حيث أعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع الآسيان لبناء النسخة 3.0 من منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان، وتنفيذ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة بجودة عالية، وإنشاء شبكة تجارة حرة عالية المستوى.

كما أعرب عن استعداد الصين لمواصلة اعتبار تعاون الحزام والطريق عالي الجودة المنصة الرئيسية، وتعزيز الارتباطية، والتعاون في سلاسل الإنتاج والإمداد مع دول الآسيان، وإبراز مجالات التعاون في الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، والطاقة النظيفة.

وأشاد وانغ بالتزام الآسيان الثابت بالتجارة الحرة والنظام التجاري متعدد الأطراف، مؤكدا ضرورة تسوية الخلافات الاقتصادية والتجارية عبر الحوار المتكافئ والمصالح المتبادلة، مع الحفاظ على الكرامة والخط الأساسي للمبادئ، وعدم القيام بذلك على حساب مصالح أطراف ثالثة.

رابعا، أن تكون الصين والآسيان نموذجا في تعزيز الانفتاح والتعلم المتبادل؛ حيث أعرب وانغ عن استعداد الصين لمواصلة الدعوة إلى الحوار والتبادلات والتعلم المتبادل بين مختلف الحضارات مع دول الآسيان، مشيرا إلى ضرورة قيام الجانبين بتنظيم فعاليات "عام التبادلات الشعبية" بشكل مشترك، وتعزيز التبادلات في مجالات التعليم والشباب ومراكز الفكر والإعلام، وغيرها من المجالات.

كما أكد ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لتنفيذ مبادرة الحضارة العالمية، وتعزيز التفاهم والصداقة والتكامل على نحو متبادل بين الشعوب.

وقالت الدول المشاركة في الاجتماع إن التعاون بين الصين والآسيان هو الأكثر ديناميكية وإثمارا، مؤكدة أن الصين لطالما كانت من أهم شركاء الحوار بالنسبة للآسيان، ومعربة عن شكرها للصين إزاء دعمها للمكانة المركزية للآسيان.

وأضافت أنها على استعداد لتسريع مواءمة استراتيجيات التنمية مع الصين، والتعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتعميق التعاون الشامل في مجالات التجارة والاستثمار والارتباطية والتحول الرقمي والطاقة النظيفة ومكافحة الجرائم العابرة للحدود.

كما أعربت الدول المشاركة عن تطلعها لتوقيع بروتوكول النسخة 3.0 من منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان خلال هذا العام، من أجل تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي على نحو مستمر.

وفي معرض إشادتها باستعداد الصين لتكون أول من يوقع على البروتوكول الملحق بمعاهدة منطقة جنوب شرق آسيا الخالية من الأسلحة النووية، أعربت الدول المشاركة عن تطلعها للتوصل المبكر إلى مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي بمشاركة جميع الأطراف.

كما أكدت الدول المشاركة استعدادها للعمل مع الصين من أجل حماية التعددية والنظام التجاري متعدد الأطراف، ومواجهة التحديات العالمية بشكل مشترك، وتعزيز الوحدة والتعاون مع الصين بشكل أكبر، ودفع عملية التحديث في آسيا، وتعزيز السلام والاستقرار والازدهار على الصعيد الإقليمي.

وخلال الاجتماع، التقى وانغ أيضا وزراء خارجية عدد من الدول المعنية.

صور ساخنة