كوالالمبور 10 يوليو 2025 (شينخوا) استعرض وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الإنجازات المثمرة للتعاون الثنائي بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وذلك خلال حضوره اجتماع وزراء خارجية الصين-الآسيان هنا اليوم (الخميس).
أولا، أصبحت رابطة مجتمع مصير مشترك مع الدول المجاورة أوثق من أي وقت مضى؛ حيث جرى الارتقاء ببناء مجتمعات مصير مشترك ثنائية مع فيتنام وماليزيا وكمبوديا على التوالي إلى مستوى أعلى، كما تقدَّم التعاون متبادل المنفعة نحو جودة أعلى.
ثانيا، أصبحت خطوات الانفتاح والتعاون على الصعيد الإقليمي أكثر ثباتا؛ حيث تم الانتهاء بالكامل من مفاوضات النسخة 3.0 من منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان، ومن المتوقع توقيع البروتوكول خلال العام الجاري. كما شكّلت قمة الآسيان-الصين-مجلس التعاون الخليجي نموذجا رائدا جديدا للتعاون عبر المناطق.
ثالثا، أصبح التعاون الأمني أكثر عمقا؛ حيث أتمت جميع الأطراف القراءة الثالثة لنص مسودة مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، ما ساعد في إدارة الخلافات بفعالية والحفاظ على الاستقرار البحري العام. كما تعاونت الصين مع كل من ميانمار ولاوس وتايلاند ودول أخرى في مكافحة الجرائم العابرة للحدود مثل المقامرة عبر الإنترنت والاحتيال عبر وسائل الاتصالات.
رابعا، أصبحت التبادلات بين الأفراد أكثر سهولة؛ إذ أنه على مدار عامين متتاليين، نظم الجانبان أكثر من 100 فعالية للتبادل الثقافي والشعبي. كما تم رسميا تنفيذ "تأشيرات لانتسانغ-ميكونغ" و"تأشيرة الآسيان"، ما جعل الزيارات المتبادلة سهلة ومتكررة كما لو كانت زيارات بين أفراد عائلة واحدة.
وقال وانغ إن الصين تعتبر دائما الآسيان أولوية في دبلوماسية الجوار لديها وتنظر إلى المنطقة باعتبارها منطقة تجريبية لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وقال إن الصين ستواصل الالتزام بمبادئ حسن الجوار والاستقرار والازدهار والمنفعة المتبادلة، وستواصل تقاسم المصير المشترك، حيث تعمل مع الآسيان على الترويج للقيم الآسيوية المتمثلة في السلام والتعاون والانفتاح والشمول وبناء وطن مشترك يسوده السلام والأمن والازدهار والجمال والود، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين والآسيان، ما يسرّع بنهوض آسيا في ظل الزخم المتزايد للجنوب العالمي.