الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

حماس والجهاد الإسلامي: المفاوضات يجب أن تفضي إلى إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل

/مصدر: شينخوا/   2025:07:14.10:19

غزة 13 يوليو 2025 (شينخوا) أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، اليوم (الأحد)، على أن المفاوضات الجارية مع إسرائيل يجب أن تؤدي إلى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إنهاء الحرب على قطاع غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، وفتح المعابر، وبدء إعادة الإعمار.

جاء ذلك خلال اجتماع عقد بين قيادتي الحركتين، دون تحديد مكانه، في وقت تمر فيه المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة بـ "مرحلة حرجة ومعقدة"، بحسب ما أفاد به مصدر قيادي في حماس، محذرا من أن "تعنت" إسرائيل قد يؤدي إلى انهيار المحادثات.

وترأس وفد حماس في اللقاء محمد درويش، رئيس المجلس القيادي، فيما ترأس وفد الجهاد الإسلامي الأمين العام زياد النخالة.

وناقش الطرفان بحسب بيان مشترك صدر عنهما تطورات المفاوضات الجارية عبر وسطاء دوليين، وردود الجانب الإسرائيلي على المقترحات المطروحة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار.

وأكد البيان، أن أي اتفاق محتمل يجب أن يحقق تطلعات الفلسطينيين، بما في ذلك إنهاء ما وصفوه بـ "حرب الإبادة والتجويع" التي تنفذها إسرائيل، والتي خلفت معاناة إنسانية وخسائر فادحة في صفوف السكان المدنيين.

وقال المصدر في حماس إن الوفدين استعرضا طبيعة الردود الإسرائيلية، مشيرا إلى أن العقبة الرئيسية أمام التقدم في المحادثات تكمن في "تعنت الاحتلال بشأن خرائط الانسحاب".

وأوضح أن المطلوب هو انسحاب مبدئي للقوات الإسرائيلية إلى ما تم الاتفاق عليه في يناير الماضي، مع ضمان انسحاب كامل من قطاع غزة في ختام العملية التفاوضية.

وأضاف أن الوسطاء يبذلون جهودا كبيرة لدفع المفاوضات إلى الأمام، لكنهم "يصطدمون بمواقف إسرائيلية متعنتة تهدف إلى استمرار مسلسل الإبادة والتجويع والتهجير"، على حد تعبيره.

في المقابل، ذكرت الإذاعة العبرية أن مفاوضات الدوحة لم تشهد أي اجتماعات مباشرة خلال اليوم، مشيرة إلى أن حركة حماس رفضت خريطة انسحاب جديدة قدمها الوفد الإسرائيلي.

ونقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن المفاوضات ما زالت "عالقة".

من جهتها، أفادت القناة 13 العبرية أن الجيش الإسرائيلي أبلغ القيادة السياسية بإمكانية "إبداء مرونة أكبر"، فيما يتعلق بوجوده العسكري في محور موراج، الواقع بين رفح وخانيونس، والذي يعد نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات.

وأشارت القناة إلى أن حركة حماس ترفض الانتقال إلى مناقشة أي قضايا أخرى في المفاوضات قبل التوصل إلى تفاهم بشأن هذا المحور.

ويعيش سكان قطاع غزة أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة، في ظل استمرار الحرب التي خلفت دمارا واسع النطاق وأزمات متفاقمة على مختلف المستويات.

وبدأت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل الأحد الماضي في الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد عرض مقترح جديد لإبرام صفقة قُدم من قبل قطر استنادا إلى مبادرة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

ويتضمن المقترح وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما، يتم خلالها إطلاق سراح نحو عشرة من الرهائن الإسرائيليين الأحياء، إلى جانب تسليم 18 جثة، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم الاتفاق عليه خلال المفاوضات.

صور ساخنة