بكين 15 يوليو 2025 (شينخوا) أظهرت بيانات رسمية صادرة عن الهيئة الوطنية للإحصاء اليوم الثلاثاء أن الناتج المحلي الإجمالي للصين نما بنسبة 5.3 في المائة على أساس سنوي خلال النصف الأول من عام 2025.
وبلغ الناتج المحلي الإجمالي للصين حوالي 66.05 تريليون يوان (نحو 9.24 تريليون دولار أمريكي) خلال النصف الأول من العام الحالي، وفقا لبيانات الهيئة.
وأضافت الهيئة أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد سجل نموا بنسبة 5.2 في المائة على أساس سنوي خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وسجلت الصناعة الثالثة نموا بنسبة 5.5 في المائة على أساس سنوي خلال النصف الأول، متفوقة على نمو الصناعة الأولية البالغ 3.7 في المائة، ونمو الصناعة الثانوية المسجل بنسبة 5.3 في المائة.
وعلى أساس ربعي، نما الاقتصاد الصيني بنسبة 1.1 في المائة خلال الربع الثاني، بحسب الهيئة.
وقال شنغ لاي يون، نائب رئيس الهيئة، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء، إن الصين سرعت منذ بداية العام الجاري تنفيذ سياسة الاقتصاد الكلي الأكثر استباقية، مشيرا إلى أن الاقتصاد حقق تقدما مطردا رغم الضغوط، حيث جاءت المؤشرات الاقتصادية الرئيسية أفضل من المتوقع.
وخلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، زادت القيمة المضافة للإنتاج الصناعي في الصين بنسبة 6.4 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مع تسجيل قطاعي تصنيع المعدات والصناعات فائقة التكنولوجيا نموا سريعا.
وشهدت السوق الاستهلاكية اتجاها تصاعديا خلال الفترة المذكورة، حيث زادت مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية بنسبة 5 في المائة على أساس سنوي خلال النصف الأول، بوتيرة أسرع بمقدار 0.4 نقطة مئوية مقارنة بالنمو المسجل في الربع الأول.
واستمر الاستثمار في الأصول الثابتة في النمو خلال الأشهر الستة الأولى، مسجلا زيادة بنسبة 2.8 في المائة على أساس سنوي، فيما سجل الاستثمار في قطاع الصناعات التحويلية نموا ملحوظا بشكل خاص.
وظلت سوق العمل مستقرة بشكل عام، حيث بلغ متوسط معدل البطالة على أساس المسح في المناطق الحضرية 5.2 في المائة في النصف الأول، بانخفاض بواقع 0.1 نقطة مئوية عن الربع الأول.
وبلغ نصيب الفرد من الدخل القابل للتصرف في البلاد 21840 يوانا خلال الفترة من يناير إلى يونيو، مسجلا زيادة بنسبة 5.3 في المائة على أساس سنوي من حيث القيمة الاسمية، أو 5.4 في المائة بعد خصم عوامل الأسعار، وفقا للهيئة.
وفي تعليقه على الأداء الاقتصادي خلال النصف الأول، وصفه شنغ بأنه "قيّم للغاية" ويتسم بالتقدم المتواصل والاتجاه الإيجابي في إطار الاستقرار العام.
وأضاف شنغ أن هذا الإنجاز لم يكن من السهل تحقيقه، خاصة في ظل التغيرات الحادة في البيئة الدولية وزيادة الضغوط الخارجية منذ الربع الثاني.