الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

سلطة الدفاع السورية تعلن مقتل 18 مقاتلا من الجيش في اشتباكات السويداء

/مصدر: شينخوا/   2025:07:15.09:38

دمشق 14 يوليو 2025 (شينخوا) أعلنت سلطة الدفاع السورية اليوم (الإثنين) عن مقتل 18 مقاتلا من الجيش خلال الاشتباكات في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية جنوبي البلاد، وسط دعوات درزية لوقف فوري لإطلاق النار.

ونقلت إذاعة ((شام إف إم)) المقربة من السلطات السورية عن المتحدث باسم سلطة الدفاع العقيد حسن عبد الغني قوله اليوم "إن 18 مقاتلا من الجيش قتلوا أثناء تأدية مهامهم في محافظة السويداء".

وتابع عبد الغني "أن أحداث السويداء نتيجة مباشرة للفراغ المؤسساتي والإداري الذي تعيشه المحافظة منذ أشهر"، مؤكدا أنه تم اتخاذ قرار بالسيطرة على الوضع العام في السويداء بالتنسيق مع وجهائها وأهلها.

وشدد المتحدث على التزام سلطة الدفاع بحماية أمن الوطن والمواطن.

واندلعت اشتباكات بين فصائل مسلحة محلية وعشائر من البدو صباح أمس (الأحد) في حي المقوس شرقي مدينة السويداء، قبل أن تتسع ليلا لتطال قرى بالريفين الغربي والشرقي لمحافظة السويداء.

وجاءت الاشتباكات على خلفية حوادث احتجاز متبادلة بين مجموعة محلية مسلحة من السويداء وعشائر البدو بعد يوم من تعرض أحد أقارب تلك المجموعة، وهو تاجر، للسلب والاحتجاز من قبل عناصر مسلحة من عشائر البدو في ريف دمشق أثناء عودته إلى السويداء، بحسب وسائل إعلام محلية.

وفي وقت سابق اليوم، أفاد مدير مستشفى السويداء نبيل نوفل، وكالة أنباء ((شينخوا)) بوقوع "أكثر من 65 قتيلا ونحو 200 جريح جراء الاشتباكات المتواصلة" في محافظة السويداء.

ولا تزال الاشتباكات مستمرة بريف السويداء الغربي، حيث يسمع دوي انفجارات كبيرة يصل صداها إلى داخل مدينة السويداء، بحسب مراسل ((شينخوا)).

من جهتها، طالبت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين المسلمين الدروز ممثلة بالشيخ حكمت الهجري، اليوم بوقف فوري لإطلاق النار.

وذكر بيان صادر عن الرئاسة الروحية للمسلمين الدروز "نحن من البداية طلبنا وقف إطلاق النار والتهدئة ولم نرغب بسفك الدماء".

وتابع "نطلب وقف إطلاق نار فوريا، ووقف سفك الدماء والهجوم القسري واستباحة القرى والأرزاق بهذا الشكل"، مضيفا "لاتزال أيادي الصلح ممدودة لمداواة الجراح، والعودة إلى الأصول بسلام".

وأضاف البيان "نحن لا نقبل بأية فصائل تكفيرية أو منفلتة أو خارجة عن القانون، ونحن مع القانون ومع سيادة الدولة النظامية القانونية، ومن البداية لم نمانع بتنظيم المحافظة وترتيب أسسها وشرطتها من أبنائها ومن الشرفاء".

وفي أول مايو الماضي، سقط عدد من المسلحين المحليين من أبناء السويداء الدروز بين قتيل وجريح بكمين قالت مصادر محلية ووسائل إعلام سورية إن مجموعات "خارجة عن القانون" نصبته لهم عند بلدة المطلة بريف دمشق الجنوبي، أثناء توجههم لمساندة أبناء منطقة أشرفية صحنايا ذات الأغلبية الدرزية التي شهدت اشتباكات أواخر شهر أبريل الماضي.

وكانت الاضطرابات بدأت في أشرفية صحنايا وجرمانا بعيد انتشار تسجيل صوتي منسوب إلى رجل درزي يتضمن عبارات مسيئة للنبي محمد.

وتعيد هذه التطورات إلى الأذهان الأحداث بمنطقة الساحل السوري، حيث تتركز الأقلية العلوية، عندما وقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعات تصفها السلطات الجديدة في البلاد بـ"فلول النظام السابق" في مارس، ما أوقع أكثر من ألف قتيل.

صور ساخنة