بكين 18 يوليو 2025 (شينخوا) في ظل إعادة هيكلة كبيرة لسلاسل التوريد العالمية، يعد معرض الصين الدولي لسلاسل التوريد المُقام حاليًا، حافزًا لتعزيز مرونتها، وذلك حسبما أفادت مسؤولة تنفيذية بفرع شركة ((بي دابليو سي)) بالصين.
قالت تشو شينغ، رئيسة الشؤون العامة بفرع شركة ((بي دابليو سي)) بالصين، لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الخميس إنه باعتباره أول منصة وطنية في العالم تُركّز على سلاسل التوريد، يُساعد المعرض على ربط الشركات الصينية بالشركات العالمية، وتعزيز التوافق التقني، ودعم التعاون الاقتصادي بشكل أعمق.
وأردفت "يوفر المعرض منصة عالية الكفاءة للتوفيق بين الشركات،" مضيفة "يمكّن الشركات من التوصل إلى توافق في التكنولوجيا والمعايير والأسواق، مما يُسهم في تعزيز التعاون العالمي".
بالنسبة إلى المؤسسات الصينية، يُتيح المعرض فرصة لتوسيع حضورها الدولي والتواصل بشكل مباشر مع عُقد سلسلة التوريد العالمية. أما بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات، يُتيح لها فرصة الوصول إلى السوق الصينية واسعة النطاق، والنظام البيئي الصناعي المُتكامل، والدعم السياسي القوي.
وفي الوقت نفسه، أشارت تشو إلى أن سلاسل التوريد العالمية تتحول من نموذج يُركّز فقط على الكفاءة إلى نموذج يُعطي الأولوية للمرونة، مؤكدة أن الشركات تنوع شبكات توريدها لتحقيق التوازن بين التكلفة والأمن، وتتحول إلى تجمعات إقليمية مع الحفاظ على التنسيق العالمي.
مع تسارع التحول الرقمي، تُزيل تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء الحواجز التي تعيق المعلومات، مما يُحسّن السرعة والدقة عبر سلسلة التوريد، بحسب تشو.
وأضافت "أصبحت المعايير الخضراء، بما في ذلك تتبع الكربون ومقاييس الاستدامة، أساسا في جميع القطاعات. وتتطور سلاسل التوريد من نماذج خطية إلى أنظمة بيئية متعددة القطاعات، لا سيما في القطاعات الناشئة مثل اقتصاد الارتفاعات المنخفضة".
وتابعت "تلعب الصين دورا أكثر محورية في هذا التحول،" مستطردة " لم تعد مجرد قاعدة تصنيع، بل أصبحت مركزا للابتكار. فمن خلال دمج الأدوات الرقمية والاستثمار في القطاعات الإستراتيجية مثل المركبات الكهربائية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحيوية، تُعزز الصين مكانتها في سلاسل القيمة العالمية."
وفي الوقت نفسه، أعربت تشو عن ثقتها في أن بيئة الأعمال في الصين لا تزال تجذب بشكل كبير الشركات متعددة الجنسيات التي تتطلع إلى إعادة هيكلة سلاسل التوريد الخاصة بها.
وأكدت أن الانفتاح المؤسسي للبلاد وحجم سوقها وريادتها في التقنيات الخضراء والتقنيات الرقمية، يخلق أساسا قويا للتحول.
وحددت أيضا مجالات نمو مثل التصنيع المتقدم والصناعات منخفضة الكربون والتكامل الرقمي المادي، مؤكدة أن هذه المجالات تتوافق مع كل من أهداف الصين لتحديث الصناعة والاتجاهات العالمية، ما يجعلها وجهة رئيسية لسلاسل التوريد الجاهزة للمستقبل.
وأردفت "تقدم الصين النطاق والاستقرار السياسي وزخم الابتكار الذي تبحث عنه الشركات العالمية،" مضيفة "تساعد منصات مثل المعرض الشركات في كل الجوانب على التعامل مع حالة عدم اليقين وإطلاق العنان لنمو جديد".