الخرطوم 22 يوليو 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة الصحة السودانية اليوم (الثلاثاء) تسجيل 1307 إصابات جديدة بمرض الكوليرا، منها 18 حالة وفاة خلال أسبوع واحد.
وقالت الوزارة في بيان صحفي " خلال الفترة من 12 إلى 18يوليو الجاري، سجلت 1307 إصابات بالكوليرا، منها 18 حالة وفاة، من 35 محلية في 12 ولاية".
وأشارت الوزارة إلى أن محلية طويلة بولاية شمال دارفور هي الأعلى في تسجيل الإصابات بعدد 519 إصابة من جملة الإصابات، ثم محلية قيسان بولاية النيل الأبيض بعدد 236 إصابة.
ووفقا للبيان، سجلت محلية بليل بولاية جنوب دارفور أعلى عدد من حالات الوفاة.
وأعلنت الوزارة ارتفاع تراكمي للإصابات بمرض الكوليرا إلى 91034 إصابة، بينها 2302 حالة وفاة من 116 محلية في 17 ولاية، وذلك منذ يوليو 2024.
وفي السياق، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان مع انتشار الكوليرا، ونزوح المجتمعات جراء الفيضانات، وعودة آلاف الأشخاص إلى مناطقهم التي لا تتلقى سوى القليل من الدعم أو لا تتلقى أي دعم.
ودعا مكتب أوتشا، في بيان صحفي اليوم إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، والوصول الإنساني دون عوائق، وزيادة الدعم الدولي لتلبية الاحتياجات المتزايدة في جميع أنحاء السودان.
وكانت شبكة أطباء السودان (متطوعون) قد أعلنت أمس تفشي وباء الكوليرا بمحلية طويلة بولاية شمال دارفور بتسجيل 1331 حالة مؤكدة.
وقالت الشبكة في بيان صحفي أمس إنه "تم تسجيل 1331 حالة إصابة مؤكدة بوباء الكوليرا خلال أسبوع واحد فقط، بمحلية طويلة بولاية شمال دارفور في ظل ظروف إنسانية وصحية متدهورة".
وحذرت الشبكة من تفاقم الوضع الصحي بالمحلية إذا لم يتم التدخل العاجل، من قبل السلطات الصحية الاتحادية والمنظمات الإنسانية.
وتؤوي محلية طويلة ما يزيد عن 550 ألف نازح، فر معظمهم من الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك، وذلك وفقا لتقارير أممية.
والكوليرا هي عدوى إسهالية حادة تنتج من تناول طعام أو مياه ملوثة ببكتيريا، ويسبب هذا المرض حالات الإسهال والجفاف الشديد، الذي قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات.
ووفقا لتقارير دولية ومحلية، فإن الحرب تسببت في خروج 70% من المستشفيات والمراكز الصحية في ولايات الخرطوم ودارفور وكردفان، بالإضافة إلى الجزيرة وسنار وبعض أجزاء النيل الأزرق والنيل الأبيض عن الخدمة، فيما تعطل أكثر من 250 مستشفى في القطاعين العام والخاص.
كما أدى القتال إلى خروج أكثر من 60% من الصيدليات والمخازن عن الخدمة، إما بالنهب أو التلف.
وبسبب انقطاع خدمات صحة البيئة، تفشت الأمراض والأوبئة وازدادت حالات الإصابة بأمراض مثل الملاريا، الكوليرا وحمى الضنك، وفقا لتقارير دولية ومحلية.
وبجانب تردي الوضع الصحي الناتج عن الحرب، فإن السودان يشهد تفشيا موسميا لعدد من الأمراض ولاسيما تلك المرتبطة بموسم الأمطار، ومنها الملاريا والكوليرا وحمي الضنك.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، حربا خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد.