الأمم المتحدة 22 يوليو 2025 (شينخوا) رفض فو تسونغ، المندوب الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الاتهامات الأمريكية الموجهة للصين بشأن بحر الصين الجنوبي
وجاءت تصريحات فو ردا على الاتهامات التي وجهها مندوب الولايات المتحدة للصين في اجتماع مجلس الأمن، قائلا إن الولايات المتحدة هي التي تثير المشاكل والفتنة وتقوض الثقة الإقليمية في بحر الصين الجنوبي.
وقال إن للصين سيادة لا تقبل الجدل على جزر نانهاي تشوداو، والمعروفة باللغة الإنجليزية بجزر بحر الصين الجنوبي، والمياه المجاورة لها، مؤكدا أن السيادة الإقليمية للصين وحقوقها ومصالحها البحرية في بحر الصين الجنوبي تستند إلى أسس تاريخية وقانونية كافية.
في مناقشة مفتوحة بمجلس الأمن حول التعددية والتسوية السلمية للنزاعات، قال فو إن موقف الصين من قضية التحكيم في بحر الصين الجنوبي كان دائما ثابتا وواضحا، مؤكدا أن الصين لا تقبل ولا تعترف بما يسمى بقرار التحكيم، وترفض أي ادعاءات أو إجراءات تستند إليه.
وأشار إلى أن الوضع العام في بحر الصين الجنوبي ظل مستقرًا خلال السنوات الأخيرة بفضل الجهود المشتركة مع دول رابطة دول جنوب شرق آسيا، وأنه لا توجد أي مشكلة في حرية الملاحة والطيران.
وأكد أن الصين تعمل باستمرار مع جميع الدول المعنية لإدارة الخلافات المتعلقة ببحر الصين الجنوبي بشكل سليم من خلال الحوار والتشاور على أساس احترام الحقائق التاريخية والقانون الدولي.
وتابع "الولايات المتحدة تتجاهل تماما السياق التاريخي والحقائق الموضوعية المتعلقة ببحر الصين الجنوبي، وتُثير المشاكل والفتنة وتقوض الثقة الإقليمية."
وقال إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تنضم إلى اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار حتى الآن إلا أنها تتصرف في كثير من الأحيان كما لو كانت قاضي الاتفاقية، حيث تُصدر توجيهات وتتدخل في شؤون الدول الأخرى، وهذا أمر سخيف تماما.
ولفت أيضا إلى نشر الولايات المتحدة لأسلحة هجومية في منطقة بحر الصين الجنوبي، مثل الصواريخ البرية متوسطة المدى، وإرسالها المستمر للسفن والطائرات الكبيرة والمتطورة لإجراء عمليات استطلاع وتدريبات عسكرية بذريعة حرية الملاحة، وتعديها الصارخ على المياه الإقليمية والمجال الجوي الصيني.
واستطرد "من يحاول حقا إثارة المشاكل في بحر الصين الجنوبي وزعزعة المنطقة، معروف للجميع. من يمارس الإكراه والتنمر في بحر الصين الجنوبي، ويهدد حرية الملاحة، غني عن التعريف."