ماكرون يبلغ عباس اعتزام فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل ويدعو لمؤتمر دولي لحل الدولتين

رام الله 24 يوليو 2025 (شينخوا) أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة رسمية بعث بها إلى نظيره الفلسطيني محمود عباس، عزمه على الاعتراف الكامل بدولة فلسطين خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، مؤكداً أن هذا القرار يأتي استناداً إلى التزامات السلطة الفلسطينية بإجراء إصلاحات سياسية وتولي كامل مهامها في جميع الأراضي الفلسطينية.

وجاء في الرسالة التي أطلعت عليها وكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الخميس) أن ماكرون أعرب عن ترحيبه بما وصفها بـ"الالتزامات الشجاعة" التي تضمنتها رسالة عباس المؤرخة في 9 يونيو الماضي والتي شدد فيها على دعم حل الدولتين، وضرورة إنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى سلام عادل ودائم، والتزام السلطة الفلسطينية بتنفيذ إصلاحات عميقة وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في العام 2026، مؤكداً أن فرنسا ترى في ذلك خطوة ضرورية لتعزيز وبناء الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده ستواصل العمل من أجل تنفيذ حل الدولتين، مشدداً على أن هذا الحل يبقى "السبيل الوحيد" لتلبية التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، وتحقيق السلام والأمن في المنطقة.

وقال ماكرون إن المدنيين "دفعوا ثمناً باهظاً لا يُطاق" نتيجة هجمات حماس والحرب التي تواصلها إسرائيل في غزة، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة عدم الاستسلام لتراجع آفاق التسوية السياسية.

وأوضح أن فرنسا ستترأس بالاشتراك مع السعودية مؤتمراً دولياً رفيع المستوى في الأمم المتحدة، يهدف إلى تطبيق حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل.

وفي ختام رسالته، أعرب ماكرون عن دعمه لجهود عباس من أجل إنهاء العنف، واستعادة السلطة الفلسطينية دورها الكامل في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك غزة، مؤكداً أن باريس ستعمل على تعبئة شركائها الدوليين من أجل دفع العملية السلمية إلى الأمام.

من جهته، رحب نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ في بيان عبر منصة ((إكس)) برسالة الرئيس الفرنسي.

وقال إن هذا الموقف يمثل التزام فرنسا بالقانون الدولي ودعم فرنسا لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة".

وأعرب الشيخ عن شكره للمملكة العربية السعودية على الجهد الكبير الذي بذلته مع فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين.