الأمم المتحدة 28 يوليو 2025 (شينخوا) انطلقت يوم الاثنين في مقر الأمم المتحدة أعمال مؤتمر دولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، برعاية مشتركة من فرنسا والمملكة العربية السعودية.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته بالمؤتمر، الذي يأتي تنفيذا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في ديسمبر الماضي، من أن الوضع يمر بـ"نقطة تحول" بينما يبتعد حل الدولتين "أكثر من أي وقت مضى".
وأكد غوتيريش أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني "قابل للحل"، مشددا على أن ذلك "يتطلب إرادة سياسية وقيادة شجاعة"، معتبرا أن هذا المؤتمر يمثل "فرصة نادرة لا غنى عنها" لتحقيق التقدم نحو حل الدولتين.
وأضاف أن المؤتمر "يمكن ويجب أن يكون نقطة تحول حاسمة تحفز التقدم الذي لا رجعة فيه نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعاتنا المشتركة لحل دولتين قابل للحياة".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إن المؤتمر يوجه رسالة للشعب الفلسطيني مفادها أن "العالم يقف معنا في تحقيق تطلعاتنا للحياة والحرية والكرامة في أرضنا، وحقنا في إقامة دولة ذات سيادة".
وأضاف مصطفى أن الاجتماع يوجه أيضا رسالة للشعب الإسرائيلي بأن "هناك مسارا للسلام والتكامل الإقليمي"، مشيرا إلى ضرورة إنهاء حكم حركة حماس في قطاع غزة وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية، مع استعداد فلسطين لدعوة قوات إقليمية ودولية للمساعدة في مهمة الاستقرار والحماية.
وفي مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة، قال وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن الهدف الرئيس للمؤتمر هو إيصال رسالة واضحة مفادها أن "السلام ممكن"، مؤكدا أن البديل للحرب في المنطقة هو حل الدولتين مع تعايش إسرائيل وفلسطين في سلام وأمن.
وكشف بارو عن مشاركة ممثلي أكثر من 120 دولة في المؤتمر، مع توقع اعتماد رؤية مشتركة لغزة ما بعد الحرب.
بدوره، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أن عقد المؤتمر يعكس إجماعا دوليا واسعا على أن طريق إنهاء العنف والمعاناة في المنطقة يمر عبر التطبيق الفعلي لحل الدولتين استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ "الأرض مقابل السلام".
وقال الوزير السعودي "حان الوقت لإنهاء هذا الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق سلام شامل ودائم يحفظ الأمن والسيادة لجميع شعوب المنطقة".