الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

حزب الله اللبناني يرفض مناقشة مسألة سلاحه قبل "وقف اعتداءات إسرائيل وانسحابها"

/مصدر: شينخوا/   2025:07:31.09:56

بيروت 30 يوليو 2025 (شينخوا) رفض أمين عام حزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم اليوم (الأربعاء) مناقشة مسألة سلاح حزبه قبل وقف "اعتداءات إسرائيل وانسحابها" من الجنوب.

جاء ذلك في كلمة ألقاها قاسم عبر الشاشة خلال حفل تأبيني أقامه حزب الله في الذكرى السنوية الأولى للقائد العسكري فؤاد شكر الذي اغتيل في العام الماضي بغارة جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.

وقال قاسم إن إسرائيل لم تنفذ اتفاق 27 نوفمبر 2024 لوقف النار وواصلت اعتداءاتها وغاراتها ولم تنسحب من الجنوب اللبناني.

ورفض الربط بين الاتفاق وسلاح حزب الله، وقال إن الاتفاق معني "حصرا في (منطقة) جنوب نهر الليطاني"، مضيفا أن "السلاح شأن لبناني داخلي".

وأضاف أن "إسرائيل تخرق الاتفاق وتهدد بشكل مستمر"، محملا مسؤولية ذلك لـ"إسرائيل وأمريكا معا".

وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي توماس باراك "فوجئ بموقف لبناني وطني يحرص على مصلحة لبنان بوقف العدوان الإسرائيلي ومناقشة كل الأمور بعد ذلك".

وتابع "باراك جاء بالتهويل والتهديد بضم لبنان إلى سوريا وأن لبنان لن يبقى على الخارطة وأنه لن يكون محل اهتمام العالم".

وشدد على أن "باراك يريد سلاح حزب الله من أجل إسرائيل"، مشيرا إلى أن "الحزب كان أبدى استعداده سابقا لمناقشة كيف يكون هذا السلاح ضمن استراتيجية وطنية".

وكان باراك اختتم قبل أسبوع زيارة إلى لبنان تسلم خلالها من الرئيس اللبناني جوزاف عون "مذكرة شاملة" لتطبيق ما تعهد به لبنان منذ إعلان 27 نوفمبر 2024 لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، ردا على مقترح أمريكي في هذا الصدد.

وشملت المذكرة، بحسب بيان رئاسي، تعهدات أبرزها "إنقاذ لبنان عبر بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بقواها الذاتية دون سواها، وحصر السلاح في قبضة القوى المسلحة اللبنانية وحدها، وتأكيد مرجعية قرار الحرب والسلم لدى المؤسسات الدستورية اللبنانية".

وتحدث قاسم عن مخطط إسرائيلي للبنان، وقال إن "إسرائيل تقف عند خمس نقاط تحتلها في الجنوب وتنتظر مساعدة أمريكا للضغط على اللبنانيين لتسليم سلاحهم .. ومن ثم يتم توسيع النقاط الخمس حتى تصبح عدة قرى وتدريجيا يقيمون مستوطنات ويتدخلون بالسلطة السياسية في لبنان لفرض ما يريدون عليها".

وحذر من أن "لبنان اليوم معرض لخطر وجودي على كل الطوائف والشعب من قبل إسرائيل والدواعش والأمريكيين الذين يسعون ليكون لبنان أداة طيعة ليندمج في مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يريدونه".

وشدد على أن "سلاحنا هو لمقاومة إسرائيل، ولا علاقة له بالداخل اللبناني .. ونحن حاضرون لنناقش كيف يكون هذا السلاح جزءا من قوة لبنان".

وتابع "لن نقبل أن يسلم السلاح لإسرائيل"، معتبرا أن "كل دعوة لتسليم السلاح والعدوان مستمر هي دعوة لإعطاء إسرائيل سلاح قوة لبنان".

وأضاف "اذهبوا وأوقفوا العدوان وامنعوا الطيران من الجو وأعيدوا الأسرى ولتنسحب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها، وبعد ذلك نتناقش".

ولفت إلى أن "على الدولة أن تقوم بواجبين أساسيين هما إيقاف العدوان والإعمار"، منبها إلى أنه "إذا كانت أمريكا تضيق علينا وتمنع دول العالم أن تساعدنا فعلى الدولة أن تفتش عن طرق أخرى".

ومنذ 27 نوفمبر 2024 يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية أنهى مواجهات نشبت بينهما على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم الاتفاق الذي نص على انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان في 18 فبراير الماضي، مازالت إسرائيل تحتل خمسة تلال في الجنوب اللبناني وتشن غارات جوية شبه يومية على مناطق في جنوب البلاد وشرقها تقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله.

صور ساخنة